القلق يتزايد من الجنوح للحرب

في ذروة الحرب على قطاع غزة، وعموم مناطق السلطة الفلسطينية، امتداداً إلى الحدود مع لبنان. دخلت الإجراءات السياسية والاحترازية والوقائية في سباق مع مخاوف جديّة من انضمام لبنان على نطاق واسع لجهة الحرب. أو فتح ما يسمى بالجبهة الثانية أو الجهة الشمالية (بتعبير اسرائيلي – أميركي – غربي).

ولم يغفل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون من الإشارة، من تل ابيب، حيث انضم إلى جوقة الغرب الدولية المعادية لحماس والداعمة للبربرية الإسرائيلية ، الإشارة، بعد لقاء بنيامين نتانياهو رئيس الحكومة الاسرائيلية، إلى أن بلاده بعثت «برسائل تحذير إلى حزب الله من مغبة التدخل في الحرب».

وافادت أوساط سياسية لـ «اللواء» أن المعارضة انطلقت في تحرك لا يختلف عما طرحته في مجلس النواب من خلال رفض جر لبنان إلى الحرب وتوقعت أن تتصاعد وتيرة هذه  المطالبة في الأيام المقبلة كما أن ينضم إلى افرقاء المعارضة  افرقاء آخرون يخشون من سيناريو أسوأ من حرب تموز العام ٢٠٠٦ .

وأوضحت هذه الأوساط أن الحديث عن  مهلة نهاية الأسبوع الحالي لمعرفة كيفية تطور الأمور على جبهة الجنوب بالتحديد ليس دقيقا لاسيما أن هذه المسألة مرتبطة بما يستجد على جبهة الجنوب . إلى ذلك أشارت إلى أن الحركة الداخلية لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل متواصلة وهناك لقاءات يعمل على تثبيتها في وقت لاحق.

وطرحت جولة باسيل سلسلة من الأسئلة، في مقدمها: مراحل كسر الستاتيكو، وإعادة الوضع الداخلي إلى التلاحم، لو بالحد الأدنى.

وقالت مصادر قريبة من التيار الوطني الحر، أن لقاء باسيل مع بري في عين التينة، كسر المقاطعة، وفتح الباب أمام رئيس المجلس للتحضير إلى جلسات حوار إذا ما ارتأى من مصلحة وضرورة لذلك، للتفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية يعزز الوحدة الوطنية بمواجهة التحديات الخطيرة التي تواجه البلد.