المجلس الشرعي يدين الحملات الحمقاء على السعودية: لتشكيل الحكومة بحسب مواصفات الرئيس المكلف

استهجن المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى، بعد جلسة عقدها برئاسة مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، الحملات العنصرية الحمقاء والمشبوهة على المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي ومن جانب موظفين رسميين لبنانيين معروفي التبعية والتوجه.

وأكد أن  المملكة كانت مع شقيقاتها على مدى عقود وعقود حماة وداعمين للبنان وعيشه المشترك وسلامه الوطني وسيادته. وفي المملكة ودول الخليج الأخرى مئات الآلاف من المواطنين اللبنانيين العاملين الذين يتمتعون برعاية حسن الضيافة والتعامل. إنه ما عاد يكفي مطالبة المملكة والعرب بغض النظر والتسامح باعتبار المسيئين قلة، بل لا بد من وقفة وطنية لبنانية في وجه هؤلاء، سواء أكانوا أفرادا أم تيارات أم أحزابا".
واستغرب "إقدام رئيس الجمهورية على توجيه رسالة الى المجلس النيابي للايهام بأن الرئيس المكلف هو المسؤول عن إعاقة تشكيل الحكومة. ونحن نعلم كما يعلم المواطنون اللبنانيون وغير اللبنانيين، من الذي أعاق ويعيق تشكيل الحكومة الضرورية لأمن لبنان ومعيشة أبنائه، ووقف الانهيار. ولذلك فإننا نؤيد ما جاء في بيان رؤساء الحكومة السابقين بهذا الشأن، وندعو لتشكيل الحكومة اليوم قبل الغد وبحسب المواصفات التي قدمها وأصر عليها الرئيس المكلف".
واستنكر المجلس الشرعي "أشد الاستنكار هذا التدمير الممنهج لمؤسسات الدولة ولحياة اللبنانيين ومعاشهم وأمنهم واستقلالهم ووحدتهم الوطنية وعلاقاتهم بمحيطهم العربي. ما عاد من الممكن القول إن الانهيار قادم، بل إنه صار واقعا يخنق صدور اللبنانيين، ويسد في وجوه كبارهم وصغارهم آفاق الحاضر والمستقبل". مكررا "الإصرار على تشكيل الحكومة القادرة على الانقاذ واستعادة ثقة اللبنانيين والمجتمع العربي والدولي الذي من شأنه أن يسهم في الاستقرار المالي والاقتصادي والاجتماعي".