باسيل: توافقنا مع المعارضة على مرشح للرئاسة واداء الثنائي الشيعي يوحد المسيحيين

أكد رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل أن التيار توافق مع قوى المعارضة على اسم لرئاسة الجمهورية، أما المشروع السياسي فلم يكتمل بعد، مؤكداً ضرورة التوافق مع الجميع بمن فيهم حزب الله.

ولفت في حديث مع "القبس الكويتية"، إلى أن ما يطلبه من حزب الله بالملف الرئاسي هو أن ينحي جانباً نهج الفرض والمواجهة والتوجه نحو توافق وطني مقبول، أو الى تنافس ديموقراطي بالمجلس النيابي عبر التصويت، والتيار سيكون أول المهنئين لمرشح حزب الله سليمان فرنجية إذا فاز.
 وانتقد باسيل الأداء الحالي من قبل الثنائي الشيعي في الملف الرئاسي وعمل مجلس الوزراء، قائلاً انه يوحد المسيحيين والاكمال بهذا النهج يؤدي حتماً إلى مزيد من الاحتقان والفرز الطائفيين. لافتاً إلى أن التواصل غير مقطوع مع حزب الله لكن لا لقاء قريبا في الأفق.

 واضاف باسيل: "يمكنني القول إن الحد الادنى من التوافق أصبح متوافرا. ولكن هذا لا يعني اكتمال العناصر لانتخاب الرئيس لأن ما ينقص هو آلية الانتخاب والبرنامج الذي يهمنا أكثر من الرئيس"، مشيراً الى انه  من ناحية الأسماء فالموضوع قد اكتمل. والتيار لم يسمّ أي مرشح وكنا نوافق على أسماء يتم طرحها وأخرى نرفضها.. وتقاطعنا على اسماء لديهم قابلية للتوافق. ولا أتفرد وأعلن عن هذه الأسماء فليس في ذلك أي سبق صحافي او سياسي. وكل ما يقال عن موعد اعلان المرشح وعن انتظار التيار كلام اعلامي، فلدينا قنوات مفتوحة مع المعارضة مسجلة ولا تحتمل التأويل.

وقال: ":بالأمس سمعنا تصريحين متناقضين من حزب الله، أحدهما لرئيس المجلس التنفيذي هاشم صفي الدين يقول ان البلد بحاجة الى توافق، وهذا ما يعنينا وما نطلبه من حزب الله بالملف الرئاسي أن ينحي جانباً نهج الفرض والمواجهة. أي فريق غير قادر على ترجمة سياسة التحدي برلمانيا ودستوريا، والقول بأن أي فريق يملك الـ65 صوتا لانتخاب رئيس هو «تفنيص».

 وتابع: "حزب الله قال إن لديه مرشحاً أما الاخرون فليس لديهم اي مرشح، هذا الأمر غير صحيح، فهناك مرشح للمعارضة لم يوافق عليه التيار ولا حزب الله، أما اليوم فهناك اتفاق على مرشح، وهذه دعوة لتوافق وطني أو لتنافس ديموقراطي بالبرلمان".
 وكشف باسيل أن "الأمر استغرق وقتا مع المعارضة للاتفاق على اسم مرشح، لأنني رفضت أسماء تعتبر تحدياً لحزب الله، والمطلوب منه ملاقاتنا. الظروف تحدد توقيت الإعلان عن اسم المرشح المتوافق عليه، فنحن لسنا فريقا واحدا ولن نكون جزءا من اي اصطفاف، والمطلوب ان يقابل تنازل أي فريق بمرونة من قبل الآخرين".ورأى أنه "اذا كانوا جديين بالدعوة للانتخاب يمكن ان تتحول الى منافسة ديموقراطية. فاليوم نحن أمام خيارين: التوافق أو التصويت وإلا الفراغ.. ونحن نقبل بنتيجة التصويت وسأكون من أوائل المهنئين لفرنجية في حال فوزه ونقف الى جانبه وندعمه، ونعارضه حيث يجب ولن نعامله كما عاملنا ونعيد تجربة الرئيس ميشال عون".

 وأعتبر أن الأداء الحالي من قبل الثنائي الشيعي في ملف الرئاسة وعمل الحكومة يوحد المسيحيين. عدم انتخاب رئيس والاكمال بهذا النهج يزيد من الاحتقان والفرز الطائفيين، ولن نقبل باستمرار الامر على ما هو عليه.. وهذا ليس مجرد كلام. "نبتلع الموس" نظرا لأوضاع البلد المأزومة ولكن لن نقبل بالمس بوجودنا، ومنطق سنكمل بهذا النهج حتى يقبلوا بمرشحنا» لن يمر.

 وعن ما قيل عن رسائل من "حزب الله" مفادها بأنك إما تكون معنا او ضدنا، اجاب "هذا المنطق لا يستقيم معي. ومن ينقل مثل هذه الرسائل لا يعرفني". وبرغم الجرح العميق انا مستمر في العلاقة مع حزب الله. واقول بأن "جسمنا لبّيس" ولكن ليس الى الحد الذي "يشرطنا" هذا الجرح من جهة لأخرى.

 وأكد ان التواصل غير مقطوع  مع "حزب الله" ولكن لا لقاء في الافق القريب. وعن  التوافق على اسم جهاد أزعور الذي كات اول من رشحه، قال: "كان من بين الاسماء التي وافقت عليها، وهناك آخرون غيره اوافق عليهم. سأكون راضيا لو حصلت من أي تسوية مكاسب سياسية مثل اللامركزية الادارية، صندوق ائتماني، مداورة بالحقائب، مثل هذه المشاريع التي يعطل غيابها البلد".
وعن رفضه القاطع لقائد الجيش؟، أجاب "لأنني اختبرته".