المصدر: وكالات
الكاتب: جيلبير رزق
الجمعة 15 أيار 2020 14:15:15
دعت السيدة نوار حسّان دياب سيّدات وصبايا لبنان إلى العمل في خدمة المنازل بدلا من العاملات الأجنبيات، لما لذلك من حسنات على مستوى الاقتصاد واستجابة للخطوات التي يجب ان نتخذها كلبنانيين من أجل النهوض من الانهيار الاقتصادي.
واعتبرت دياب أن البلد أحق بالدولارات التي يتم تحويلها الى الخارج من خلال العاملات الأجنبيات وانها تعمل من خلال الهيئة الوطنية لشؤون المرأة لكي تكون مهنة الخدمة المنزلية كغيرها من المهن المنظمة في لبنان.
طبعا ليس معيبا العمل بأي مهنة، ومنها أعمال التنظيف لأي كان، لكن في لبنان طاقات بشرية هائلة لا بد من تأمين مستقبل أفضل لها خصوصًا وأن التحصيل العلمي الذي يتمتع به اللبنانيون مشهود له، والانسان عليه ان يتطور نحو الأفضل وأن يبادر إلى التقدم لا إلى الانكفاء إلى مجتمع فيه فقر مدقع وثراء فاحش.
لا شك أن مهنة التنظيف مهنة شريفة ونفخر بكل من يمتهنها أجنبيا كان أو لبنانيا، وكان أحب على قلب اللبنانيّات واللبنانيين (لأنها ليست حكرا على النساء يعني بشكل أوضح النساء لم يولدن وعلى جبينهن عبارة العمل المنزلي من اختصاصنا فقط) أن يعملوا في الخدمة المنزلية لو أن أبسط الحقوق الأخرى مؤمنة لهم كما في الدول الاوروبية، كتحديد ساعات العمل بحدٍّ مقبول والتقديمات الاجتماعية قريبة لتلك المكتسبة هناك، لكان الامر سهلا، لكن لم يلفت انتباه السيدة دياب ان معظم العائلات اللبنانية تلجأ للعاملات المنزليات، لأن الزوجة والزوج يعملان أقله بدوامين لكل منهما، وأكثر من عمل واحد لتأمين الحد الأدنى من كلفة المصروف وبالتالي هم بحاجة للمساعدة في المنزل ومع الأولاد، وهو ما كان ممكنا قبل الانهيار الكبير لان كلفة اللجوء الى عاملة منزل كانت الى حد ما مقبولة بالنسبة للطبقة الوسطى .
أما وقد أتت المنظومة السياسية، التي أتت بزوج السيدة دياب رئيسا للحكومة، على ما تبقى من طبقة وسطى، فنعتقد أن العمل بالخدمة المنزلية لن يكون متاحا لا للبنانيين ولا للأجانب، لأن كل فرد سيعمل على تنظيف ما هو حوله والأكيد أن شطف الدرج هذه المرة سيتم من الأعلى إلى الأسفل.
جيلبير رزق