بعد الاعتماد على مولّد بسبب انقطاع الكهرباء... حلّ مستدام في مركز فوج إطفاء بيروت

اعلن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في بيان، تركيب نظام للطاقة الشمسية الكهرو ضوئية وسخانات مياه تعمل بالطاقة الشمسية في مركز فوج إطفاء بيروت لدعم المركز في التغلّب على التحديات المتعلّقة بالطاقة وضمان تقديم الخدمات بشكلٍ مستمرّ، وذلك كجزء من مشروع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي "الإستجابة بعد الإنفجار في الكرنتينا".

 

وأكد  انه ملتزمٌ دعم الإنتعاش الأخضر في لبنان في أعقاب انفجار مرفأ بيروت في 4 آب 2020، ولا سيما في منطقة الكرنتينا، حيث تمّ تركيب أكثر من 200 سخان مياه يعمل بالطاقة الشمسية إلى جانب 80 سخان مياه كهربائي موفِّر للطاقة في المنازل المتضرّرة و14 جهاز إنارة للشوارع يعمل بالطاقة الشمسية في المناطق الرئيسية.

 

ورأى أن فوج إطفاء بيروت يعتبر واحد من أقدم إدرارات الإطفاء في لبنان، ويعود تاريخه إلى عشرينيات القرن الماضي. ونظراً لكونه في واجهة الكوارث، وآخرها انفجار مرفأ بيروت ، يواجه المركز تحديات تشغيلية يومية تحول دون تقديم الخدمة للمواطنين. وكان المركز يعمل في الآونة الأخيرة في أغلب الأحيان على مولّد ديزل نظراً لإنقطاع التيار الكهربائي، الذي غير مستدام نظراً للزيادة في أسعار الوقود ونقص المادة من الأسواق. وبتركيب حلّ مستدام ومنخفض التكلفة للطاقة، أصبح لدى المركز الآن إمكانية الحصول على 24 ساعة من الكهرباء دون انقطاع فضلاً عن توافر المياه الساخنة على مدار السنة.

 

ولفت الى انه منذ تشغيله في كانون الأول 2021، يغطي النظام الشمسي 88% من احتياجات فوج إطفاء بيروت من الكهرباء، بينما تغطي شبكة الكهرباء الوطنية الـ12% المتبقّية. وقد تجاوزت الوفورات المقدّرة خلال هذه الفترة 4000 دولار أمريكي بالإضافة إلى أكثر من 30 طناً من انبعاثاتث ثاني أكسيد الكربون.

 

وقال قائد فوج الإطفاء العقيد ماهر العجوز: "لقد أفاد النظام الكهروضوئي المركّب وسخانات المياه بالطاقة الشمسية فرق الإطفاء بشكلٍ كبير خلال أزمة الكهرباء والوقود الحالية في البلاد. وقد قام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتأمين إمدادات الكهرباء والمياه الساخنة من خلال الطاقة المتجدّدة التي ساعدت رجال الإطفاء ضباط و رتباء و عناصرعلى العمل والتجهيز والإستعداد لأيّ تدخّل مطلوب. وهذا سيساعدنا على مواصلة عملنا بنجاح بالإضافة إلى التوفير المالي الناتج عن إيقاف تشغيل مولدات الديزل لدينا".

 

وقد زارت الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في لبنان ميلاني هاونشتاين فوج إطفاء بيروت، والتقت بقائد فوج الإطفاء العقيد ماهر العجوز في حضور محافظ بيروت مروان عبود. وصرّحت ميلاني هاونشتاين، الممثلة المقيمة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي: "إنّ الإنتعاش البيئي المستدام في لبنان على رأس قائمة أولوياتنا، وهذا يشمل دعمنا لمركز فوج إطفاء بيروت. وحيث أنّ الناس هم محور نهجنا للتعافي، فإننا نأمل أن تستمر خدمات فوج الإطفاء في المنطقة بكفاءة وأن تمهّد الطريق لمزيد من التحولات من قبل المرافق العامة إلى حلول الطاقة المتجدّدة والسماح لها بخدمة سكان بيروت".

 

يذكر ان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دأب منذ عام 2007 على دعم الحكومة اللبنانية والمجتمعات المحلية، في تطوير وتنفيذ استراتيجية وطنية للطاقة المستدامة والتخفيف من آثار تغيّر المناخ، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة. ويقوم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بتركيب أنواع مختلفة من تقنيات الطاقة المتجدّدة وكفاءة استخدام الطاقة وخاصة سخانات المياه بالطاقة الشمسية (SWH)، والطاقة الشمسية الكهروضوئية (PV)، وإنارة الشوارع بالطاقة الشمسية وأنظمة الطاقة الشمسية المنزلية، ومحطات الرياح الصغيرة ومصانع قوالب الفحم النباتيفي جميع أنحاء لبنان وتحديداً في البلديات والمدارس الرسمية والمستشفيات العامة والمجتمعات المضيفة والصناعات.