تدريبات عسكرية إسرائيلية: "الحرب مع الحزب حتمية"

بدأ الجيش الإسرائيلي، اليوم الإثنين، تدريباً عسكرياً في مناطق شمال هضبة الجولان المحتلة وسهل الحولة، وسيستمر حتى يوم الخميس المقبل. وجاء في بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي أنه في إطار هذا التدريب، سيتم إغلاق شارع رقم 918 في إصبع الجليل بشكل متقطع في مقاطعه المختلفة، بين الساعة العاشرة من مساء اليوم وحتى الساعة الثامنة والنصف من صباح الأربعاء. وستشهد هذه المنطقة حركة نشطة لمركبات عسكرية وستُسمع أصوات انفجارات وإطلاق نار. وحسب بيان الجيش الإسرائيلي، فإنه تم التخطيط للتدريب مسبقاً "كجزء من خطة التدريبات للعام 2023".

وقد عقد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينت"، بعد ظهر الأحد، اجتماعا مفاجئاً، بحث بالتوتر اللبناني الإسرائيلي على الحدود وإزالة خيم "حزب الله". بحسب ما أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية.

كل ما يحصل على "الجبهة الشمالية" يتزامن مع تطورات أمنية حصلت في الآونة الأخيرة، لا سيما قضية إطلاق الصواريخ من الأراضي اللبنانية باتجاه اسرائيل، والاستعدادات التي تحصل في الأروقة، بما يتعلق بسيناريو حرب مرتقبة بين حزب الله والجيش الاسرائيلي. وأشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن هناك من ينذر بقدوم هذه الحرب بعد انتهاء اسرائيل من العملية الاسرائيلية في جنين. وهي ترفع من حالة التأهب عند الحدود.

وأضافت "هناك اعتقاد اسرائيلي بأن المواجهة باتت أقرب من أي وقت مضى، لا سيما أن حزب الله لا يرغب بإزالة الخيم، وثمة اعتقاد اسرائيلي بأن إيران هي من تدعم حزب الله في هذه المواجهة التي باتت بحسب المصادر حتمية".

وقالت الوسائل الإعلامية: "ناقش الكابينت فشل الوساطة الدولية والأممية في إزالة الخيم، وإسرائيل لا تريد الحرب لكن إن فرضت عليها فهي مستعدة لذلك. وهي نشرت في الأيام الأخيرة القبة الحديدية على الحدود الشمالية وفي وسط إسرائيل. لذلك، كل السيناريوهات تنذر بحتمية المواجهات العسكرية".

وأفادت القناة 12 الإسرائيلية، بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، غادر في وقت سابق اليوم، جلسة الحكومة على وجه السرعة للحصول على تحديثات أمنية من سكرتيره العسكري.

وحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن "المغادرة السريعة لجلسة الحكومة التي قام بها نتنياهو وصفت بالضبابية، بعد إحاطة أمنية عاجلة، تتعلق بالأوضاع الأمنية على الحدود اللبنانية"، مشيرة إلى أن "نتنياهو أبلغ الوزراء أن جهود الوسطاء فشلت في إقناع حزب الله بإزالة الخيام".