تطورات الجنوب تفرض جلسة لمجلس الوزراء غداً

فرضت الأحداث الأخيرة دعوة مجلس الوزراء إلى الانعقاد عند الساعة الرابعة من بعد ظهر غد الخميس «لعرض المستجدات الراهنة في ظلّ تطوّر الأوضاع على الصُعد كافةً، إضافةً إلى عرض التقرير الدوري حول تنفيذ مندرجات قرار مجلس الوزراء رقم 1 تاريخ 11/09/2023 المتعلّق بموضوع النزوح السوري». هذا مع العلم أنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي وضع هذه الدعوة «بتصرف جميع الوزراء للمشاركة في الجلسة المُقرّرة تلبيةً لنداء الواجب الوطني وهم الحريصون عليه، لا سيّما في ظل الظروف الدقيقة التي تمرّ بها البلاد»، وفق ما أعلن الأمين العام لمجلس الوزراء القاضي محمود مكيّه. وقد سبق هذه الدعوة زيارة لميقاتي إلى عين التينة حيث عقد اجتماعاً مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، من دون أن يصرّح بعده.

وعقد ميقاتي اجتماعات أمنية في السراي إذ اجتمع مع كل من المدير العام للأمن العام بالانابة اللواء الياس البيسري، المدير العام لامن الدولة اللواء انطوان صليبا، والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان.

ديبلوماسياً، سُجّل تحرك للسفيرة الاميركية دوروثي شيا بين عين التينة ودارة ميقاتي، في حين شدد السفير البريطاني في لبنان هاميش كويل، بعد زيارته وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، على أهمية عدم انجرار لبنان إلى الصراع وبقائه بعيداً عنه، في وقت نصحت وزارة الخارجية والتنمية البريطانية مواطنيها بالسفر إلى لبنان «فقط إذا كان سفرهم ضرورياً». بدوره، أكد سفير بلجيكا كوين فيرفاك من وزارة الدفاع «وجوب العمل على تجنب التصعيد في جنوب لبنان».

و»من باب التحضير الإحتياطي المسبق في حال تطور الأمور جنوباً وحصول أي عدوان على لبنان»، دعا النائب ‎فادي علامة إلى التأكد من إستعداد المستشفيات وجهوزية القطاع الصحي الرسمي والخاص بالمتابعة والتنسيق المباشر والدعم إذا تطلب الأمر ذلك من وزارة الصحة».

في الغضون، حذّر حزب الكتائب «من جرّ لبنان إلى المواجهات الدائرة في غزة»، ودعا المجتمع الدولي «إلى السعي لدى كل الأطراف المعنية بهذه المواجهة إلى تجنيب لبنان أي انزلاق والضغط لمنع تفجير جبهة الجنوب»، وطالب الجيش اللبناني والقوى الشرعية «بتكثيف العمل لتثبيت الهدوء على الخط الأزرق والالتزام بالقرار 1701».

في غضون ذلك، شيّع «حزب الله» في بلدة خربة سلم، كلّا من حسام محمد إبراهيم وعلي رائف فتوني، بعدما قضيا إثر القصف الإسرائيلي عند الحدود الجنوبية اللبنانية يوم الإثنين. وأكد النائب حسن فضل الله خلال التشييع، أنّ «العدو يعلم أن كل استهداف لا يمرّ من دون ثمن، ولذلك هو خائف ومرتبك من بنادق وعيون اخوان هؤلاء الشهداء». وفي بلدة حناويه، شيّع «الحزب» علي حسن حدرج، الذي قضى ايضاً بالقصف الاسرائيلي، وقال النائب حسن عز الدين خلال التشييع «لن نكون على الحياد».

ورحّب المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان «بالحرب الكبرى إذا فُرِضت ونحن سادة ميادينها ومحاورها». وأكد أن «أي خطأ كبير بلعبة المنطقة سيواجه بقدرات وسيناريوات لا سابق لها، وقال: «تل أبيب تدرك أن أي خطأ استراتيجي يعني نهاية التاريخ، ومفاعل ديمونا كارثة عكسية، وقادة الشمال وتل أبيب الصهاينة لم يناموا ليلة أمس بسبب جبهة الشمال».