جاد شويري الثائر في الموركس

لم تغب الثورة عن الموركس دور هذا العام في دورته العشرين فقد انطلق الحفل بكلمة نارية للممثل القدير احمد الزين الذي وصف المسؤولين والسياسيين بالحمير الذين دمروا بيروت.
كما تحدث الممثل وسام حنا الذي وصف لبنان بالبلد المجروح الذي "فشله كم واحد في السلطة مجرم واناني" وقال انه يمثل شبابا نصفهم انتقلوا الى الدنيا الثانية والنصف الاخر يقف امام السفارات ينتظر الرحيل لان كل شيئ ارتفع ثمنه في لبنان الا الانسان . واشار الى انه سيضع الموركس على أضرحة شهداء المرفأ وكي يشهد العالم أن هناك نوابا باعوا البلد ولكن البلد الذي ذكر 75 مرة في الكتاب المقدس لن يدفن في جهنم لان عين الله عليه سهرانة.
اما من اشعل القاعة ثورة حقيقية هو الذي أطلق الثورة في الفن منذ ما يقارب العشرين سنة فكان المتحرر الاول في الموسيقى والاخراج والغناء والابداع المخرج جاد شويري الذي جعل من قاعة الموركس ثورة واقعية حتى انه في ختام اغنيته هتف الجميع "ثورة ثورة."
جاد شويري الثائر منذ انطلاقته والذي دعا الى التغيير الذي يبدأ من الذات كرر في ختام كلمته بعد تسلمه الجائزة الجملة التي تتكرر في نشرات اخبار ال م تي في "ما تنسوا تنتخبوهن هني ذاتن" في اشارة الى رفضه المطلق للمنظومة السياسية الفاسدة التي أوصلت لبنان الى ما وصل اليه.
اذا مرة جديدة يكرم فنان لبناني شاب في الموركس دور استطاع مواجهة الجميع حين شنت عليه الهجومات ولم يستسلم حتى بات اليوم موضع فخر لكل لبناني يؤمن بالفن والتنوع وفي كل الاحوال كل الكبار تعرضوا للانتقاد وشنت عليهم الحروب في البدايات وجاد شويري من طينة هؤلاء .
بيار البايع