حنكش: أخشى عدم حصول الانتخابات لأن تيار الرئيس لا يريدها في 27 آذار ولتوحيد قوى المعارضة لمواجهة المنظومة القاتلة

تعليقًا على تغريدته التي كتبها خلال إلقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله كلمته، قال رئيس إقليم المتن الكتائبي النائب المستقيل الياس حنكش: "لم أصدّق أنّ أمين عام حزب يمكنه بلحظة غضب أو ارتباك أو شعور بفائض قوة أو انكسار أن يجرّ البلد الى حرب جميعنا تعلّمنا منها، في وقت قرّر الشعب اللبناني بعد كل التجارب التي مرّ بها أنه يريد الانتقال من لبنان المزرعة والمحاصصة الى لبنان على مستوى طموحاتنا، مشددا على أن أحدا لا يريد الحرب، سائلا الى أي لغة يأخذوننا؟"

ولفت في حديث عبر "صوت بيروت انترناشونال" مع الإعلامي "فادي شهوان" ضمن برنامج "بـ30 دقيقة" إلى أن المشهد الذي رأيناه كان متوقعًا بفعل التصعيد الذي سبقه، والسؤال: "أليس من أمن استباقي لمنع ما حصل؟ أليس من قدرة على منع الدخول الى الأحياء السكنية مع استغراب كمية السلاح التي وُجدت؟"

واعتبر أنهم يقولون الشيء ويصنعون عكسه، سائلا: "هل استخدم نصرالله هذه الورقة بوجه إسرائيل؟ أليس من ضمانات بفعل اتفاقية مار مخايل بأن السلاح ليس موجهًا نحو الداخل؟ كم مرّة صار موجّهًا نحو الداخل؟ وتابع: هل الحرب هي ضد الـ5 ملايين لبناني"؟

 وإذ أكد أننا نريد بلدًا يحيا بسلام وتعايش ونرتقي الى حياة طبيعية وندعو المغتربين للعودة، سأل: "هل نذهب الى لغة نفاخر فيها بأن لدينا 100 ألف مقاتل؟"

وكرر تأكيده أن الأحداث التي وقعت الخميس الماضي سبقها تصعيد على مدى 5 ايام لتفريغ القاضي طارق البيطار من مهمته في محاكمة مرتكبي جريمة العصر.

وعمّن انزلق من الفريقين الى المواجهة، قال: "هناك حزب الله واللبنانيون، فلا يمكن ان نضع فريقا ضد آخر، مشيرًا الى أن حزب الله لديه مشكلة مع أغلب اللبنانيين، فهناك وجود حر متطوّر منفتح بوجه محور يريد جرنا الى نماذج مثل فنزويلا وايران وغيرها".

وإذ أشار الى سقوط 7 ضحايا في الطيونة، سأل: "دفاعا عمّن؟ عن متهمين لا يقبلون بأن يستمع اليهم القاضي؟"

وتابع يسأل: "أين دولة القانون التي تحدّث عنها نصرالله؟ أما من أحد يمكنه أن يطرح عليه الأسئلة؟ ما معنى أن لديه 100 ألف مقاتل؟ من أين يأتون بالمال ليعيشوا ومن يُموّلهم وكيف يطعمون أبناءهم؟" وأضاف: "العنجهية والفوقية ضد مَن نستخدمها؟"

وذكّر بأنهم اتهموا الثورة بأنها ثورة سفارات ولم تعجبهم المحكمة الدولية، من ثم أتوا بالقاضي فادي صوان وأطاحوا به، بعدها أتى قاضٍ لديه ما يكفي من الشجاعة ولا يهاب أحدا فقلبوا الدنيا وذهبوا الى حرب ليمنعوه من محاكمة المرتكبين.

وسأل: "ما معنى تغيير القاضي؟" وأردف: "كأنهم يريدون تعيين قاضٍ يكتبون له الحكم لينطق به، فهل هكذا تُصان استقلالية القضاء ويُصان مبدأ فصل السلطات"؟

وذكّر بأن بجريمة العصر التي وقعت في بيروت، فقد تهدّمت العاصمة واستشهد أكثر من 200 إنسان وجُرح أكثر من 6000 آخرين، وهُدّمت البيوت وما زلنا نعاني من كابوس لم نخرج منه، فهل يريدون العنترة على قاضٍ لا يعجبهم عمله؟

واستغرب كلام السيد نصرالله لأنه لا يمكنه بفائض قوة أن يشن حروبًا ويستعرض قدراته، فالإنسان يتحصّن بمحبة الناس وبخطاب وطني جامع فأين هو من هذا الخطاب؟

وأعرب عن خشيته من عدم حصول الانتخابات النيابية في 27 آذار، لأن تيار رئيس الجمهورية لا يُريد حصولها في هذا التاريخ وباستطاعة الرئيس الإمتناع عن توقيع القانون.

وعن مواجهة المنظومة أكد ان علينا مسؤولية وواجبًا في أن نوحّد كل قوى المعارضة لمواجهة المنظومة القاتلة لشعب لبنان بعد أن جوّعته وهجّرته من طاقاته ومستقبله، مذكّرًا بأننا أنشأنا جبهة المعارضة اللبنانية مع بعض المستقلين والقوى التغييرية وهذه الجبهة ستتوسّع لتندمج مع جبهات ثانية، لافتا الى أنه كلما توسعت هذه الجبهة ازدادت فرصنا بالربح أكثر.