شهدت منطقة ما بين سرغايا السورية والخريبة اللبنانية الحدودية فجر اليوم اشتباكاً مسلحاً بين مجموعة من المهربين اللبنانيين والسوريين من جهة، وعناصر من الأمن العام السوري من جهة أخرى، خلال محاولة إحباط عملية تهريب على الخط الحدودي المتداخل بين البلدين في المنطقة.

ووفقاً لمصدر أمني لـ"النهار "، أسفر الاشتباك عن مقتل لبناني واثنين من السوريين، فيما فُقد لبناني آخر أصيب بطلقات نارية في ساقيه، ويُرجح أنه لا يزال داخل الأراضي السورية مع الأمن العام السوري.

في أعقاب الحادث، أقدم مجهولون لبنانيون على خطف ثلاثة سوريَّين من آل الجوجو من بلدة سرغايا، أثناء وجودهم في بلدة حورتعلا البقاعية، في خطوة يُعتقد أنها تهدف لمقايضتهما باللبناني المصاب والمفقود. كما خُطف طفل يبلغ من العمر 15 عاماً من سرغايا، عند محلة الجبلي في دورس - بعلبك، قبل أن يُصار إلى الإفراج عنه لاحقاً بسبب صغر سنّه وفق المصدر نفسه.

القوى الأمنية اللبنانية باشرت تحقيقاتها في الحادث وتتابع التطورات لضبط الوضع، في ظل توتر ملحوظ يسود البلدات الحدودية، ومطالبات متكررة من الأهالي بوضع حد لحالة الفلتان والتهريب، وتعزيز حضور الدولة لضمان أمن المواطنين على طرفي الحدود.