المصدر: Kataeb.org
الجمعة 13 حزيران 2025 16:36:53
أشار الأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر الى أنّه عندما تم استهدافنا في التسعينيات لم يحتضنا أحد وعانينا من الاغتيالات والاستهدافات واستنكار الدولة اللبنانية اليوم يمكن اعتباره حيادًا.
وفي حديث ضمن بيروت اليوم عبر شاشة الــ mtv أكّد أنّ ما جرى اليوم سيساعد المنطقة على الذهاب باتجاه السلام، فالمحور كان يعرقل السلام وتحرّك حماس يفسّر ضمن هذا الإطار.
وقال: "تم القضاء على حماس والحوثيين وبشار الأسد واليوم دور ايران والحرب اليوم إما ستتطور أكثر بدخول الأميركيين أو برد بسيط للوصول الى حوار وحفظ ماء الوجه ولكن بالحياة يجب أن يعرف الإنسان حجمه ومشكلة كل الذين سقطوا أنهم لم يعرفوا حجمهم."
ولفت الى أنّ: "إيران أعطيت دورًا في المنطقة في السابق ولكن اليوم انتهى دورها وهذا ما لم يستوعبه المسؤولون فيها."
وأضاف: "منذ سنوات ونحن نتكلّم عن مؤتمر المصارحة والمصالحة الذي يطرحه رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل وبالرغم من ألا سقف أعلى من سقف الكتائب بمواجهة حزب الله إلا أننا ندعو إلى اعطاء فرصة وطبعًا المؤتمر يحصل بعد تسليم السلاح وليس جزءًا منه وهو موضوع لم يعد مطروحًا ولا يجب ان يكون مطروحًا مشيرًا الى أنّ موضوع السلاح انتهى ورئيس الجمهورية يقوم بالحوار مع حزب الله بشأن تسليم السلاح ولكن لا شك أن الحوار يجري ببطء، وبعد تسليم السلاح نذهب الى مؤتمر المصالحة والمصارحة وما يجري اليوم يجب أن يفهم منه حزب الله أن "اللعبة انتهت".
وشدّد على أنّنا نريد أن نبني البلد مع حزب الله ولكن على مبدأ الازدهار ونمو الاقتصاد ونحن شركاء في الوطن ولكن هم فهموا الشراكة على طريقتهم أي سيطرة وعنجهية واغتيال وهذا مرفوض.
وعن ملف السلاح اعتبر داغر أنّ لا تزال التصاريح الصادرة عن حزب الله خطيرة والبعض يقول إن السلاح باق حتى عودة "المهدي" ويجب أن لا نصل الى الانتخابات النيابية ولا يزال حزب الله محتفظاً بسلاحه، مشيرًا الى أنّ "الأمور وصلت إلى النهاية وعلى حزب الله أن يقتنع بفكرة الـGame over وعلى الرئيس عون أن يُناقش مع الحزب إجراءات سحب السلاح والمدة الزمنية وليس مبدأ سحبه."
ولفت الى أنّ "علاقة الكتائب بالقوات اليوم جيدة جدًا ولا توجد أي مشكلة وليس لدينا هاجس إسقاط أحد في الانتخابات وانما تكبير كتلة حزب الكتائب."
وقال: "عتاد حزب الله انتهى مع اسرائيل في ربع ساعة وهذا يعني أن ضمانة لبنان ليست بالسلاح وانما بعلاقاته الدولية والعربية وعلاقاته بأصدقائه ولبنان لن يكون يومًا متفوقاً عسكريًا على اسرائيل ونحن لم نخلق للاستشهاد بل للحياة ولا نأخذ شهادة بالوطنية من حزب الله ولبنان للجميع ليعيشوا فيه باستقرار وسلام فمثل ما الاردن ومصر حموا أنفسهم بالسلام، يجب علينا القيام بذلك، فالسلام ليس استسلام ."
وأضاف: "الوزير عادل نصار لن يطرح اسم القاضي حماده في التعيينات ونحن نرفض المحاصصات وبدوره الرئيس بري يريد بناء الدولة ولكن دعم أحد السياسيين لأي قاضٍ يجعله مستبعدًا واذا أردنا أن نخدم القضاة علينا ألّا نطرح أسماءهم في التداول."
وأشار الى أنّ اللبنانيين مستعجلون على النتائج وكأن العمل يحصل بأيام وكل الوزراء جيدون ولكن في خلال 100 يوم من عمر الحكومة عمل وزير العدل عادل نصار على عودة التحقيق بقضية المرفأ، إعادة فتح ملف الاغتيالات وفتح المحكمة في سجن رومية، العمل على قانون استقلالية القضاء، تشكيلات قضائية بـ 0% محاصصة.
وأوضح داغر أننا منذ زمن لم نرَ استقبالات لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة بالشكل الذي يحصل اليوم، والذي رأيناه في آخر أيام إنجاز والأمور ستأخذ وقتًا ولكن لبنان سينهض بهمة أبنائه.
وعن ذكرى اغتيال طوني فرنجية قال: "حزب يعرف معنى الشهادة وكلنا استشهدنا في سبيل لبنان وموقف الكتائب ورئيسه معروف، فنحن بحاجة لتنقية الذاكرة المسيحية والللبنانية لأن الهدف هو بناء بلد واحد والسؤال هو ما المشروع النهائي؟ لبنان؟ المساواة؟ الدولة؟ الاستقرار؟ اذا كان الجواب نعم فلنقم بها."
وعن ترشح رئيس حزب الكتائب لرئاسة الجمهورية قال: "سامي الجميّل يدافع عن قناعاته واذا كانت الجمهورية تشبه قناعاته فبعد 6 سنوات من الممكن أن يترشح للرئاسة."