داغر: سنعيد طرحنا في الجلسات المقبلة بشأن المواد التي استند اليها بري لنصل الى حلّ وليس "بالطربشة" تُحل الأمور

رأى الأمين العام لحزب الكتائب سيرج داغر أنه ما من جديد في الجلسات لإنتخاب رئيس جديد للبلاد سوى الأداء السيء والمراوغة وعدم الاتفاق على إسم.

 

داغر وفي حديث لبرنامج "حوار أونلاين" عبر صوت لبنان 100.5، اعتبر أن البعض يذهب بجدّية الى البرلمان لإنتخاب رئيس للجمهورية كنواب حزب الكتائب، والبعض الآخر يعطّل ويتماشى مع الفراغ الرئاسي.

وقال: "اذا كنا نعيش في دولة واضحة الدستور، علينا احترام هذا الدستور والعمل به، واذا شعرنا أنه من الضروري تطوير بعض مواده فعلينا مناقشة هذا الأمر"، مؤكداً أن حزب الكتائب كان ولا يزال من أبرز الداعين لتطوير بعض المواد في الدستور.

وحول ما جرى بين رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل ورئيس مجلس النواب نبيه بري في الجلسة السابقة لإنتخاب رئيس، أكّد داغر أن ما طرحه رئيس الحزب بشأن المواد التي استند اليها الرئيس نبيه بري لاعتماد نصاب الثلثين في جلسة الانتخاب سيُطرح مجدّداً في الجلسات المقبلة الى ان نصل الى حلّ وليس "بالطربشة" تُحل الأمور.

أضاف: "ما نراه داخل مجلس النواب غير مقبول، وليس هناك جدية بالتعاطي مع الأمور والاستحقاقات في بلد منهار، وعلى النواب البقاء داخل القاعة الى حين انتخاب رئيس".

وأوضح أمين عام حزب الكتائب أن ترشيح الحزب للنائب ميشال معوّض لم يأت بالصدفة، مؤكداً أن الكتائب وحلفائها لن تقبل برئيس و"بالفرض" من فريق الممانعة.

وأشار الى أن ما يحاول حزب الكتائب العمل عليه هو بناء أكبر كتلة من النواب تحظى بحاضنة شعبية، وقادرة على صناعة التغيير من خلال العمل على تقديم المشاريع والمراقبة، وبذلك نستطيع الوقوف بوجه أي تجاوزات بإمكانها أن تعيق البلاد.

وأكّد داغر أن حزب الكتائب يلعب دوراً تواصلياً- تنسيقياً وهو على تواصل مع عدد كبير من الكتل النيابية لترسيخ ما هو مشترك بين الجميع قبل الانتقال الى مرحلة توحيد المواقف.

ورأى أن المطلوب اليوم هو رئيس واضح وقادر على طرح الأمور بما فيها الأزمة الإقتصادية والمعيشية ومشكلة الكهرباء ولا يغطّي سلاح حزب الله.

وعن اذا كان هناك أي توجّه نحو تسمية مرشح آخر، قال: "لا أستطيع تأكيد إذا كانت المعارضة متجهة نحو إسم غير ميشال معوّض".

ورداً على سؤال يتعلّق بالعلاقة مع حزب الله، قال داغر: "الطلاق مع حزب الله هو ما لا نتمنّاه إنما قد نصل إليه بالاكراه بسبب تحالفاته مع دول خارجية وخوض الحروب من أجلها وعلى حساب الشعب اللبناني".

ولفت داغر الى أن التواصل مستمر وبطريقة جدية بين حزب الكتائب والقوات اللبنانية على ملفات معينة كالملف الرئاسي وبعض القوانين في مجلس النواب، وكذلك مع الحزب الاشتراكي والبعض من نواب التغيير المتعاونين لأن البعض الآخر يحاول تعقيد الأمور.

واعتبر أن الأمور ستستغرق بعض الوقت ولكنه لا يرى توجّه نحو التسوية، إنما لا مفرّ من حوار لبناني على خلفية إقليمية-دولية لإنتاج رئيس.

 

وعن موضوع الترسيم البحري والبري، أكّد داغر أن "لا العهد ولا سلاح المقاومة كانا السبب الأساسي لإنهاء هذا الإتفاق، إنما الحرب الروسية-الأوكرانية وحاجة أوروبا الى الغاز هي من سرّعت اتفاق الترسيم".

أضاف:"الترسيم مع اسرائيل حصل من خلال مفاوضات وضمانات أميركية قادها دبلوماسي أميركي ولد في اسرائيل، وقد أثنت الجمهورية اللبنانية على جهوده وعمله الجيّد، وكما فاوضنا على الحدود البحرية، المطلوب اليوم التفاوض على الحدود البرية لترسيم الحدود الجنوبية، ولننطلق مع سوريا من خلال تشكيل وفد لبناني كوننا لا نحتاج الى وسيط للتفاوض، على ترسيم الحدود البرية والبحرية"، مشيراً الى انه عندما يتم الترسيم مع سوريا سيتبيّن اذا كانت مزارع شبعا لبنانية أم سورية، وعلى هذا الأساس سيحدد مصير الانسحاب من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.