زاسبكين: مستعدون للمساعدة في ترتيب حوار بين الحكومتين اللبنانية والسورية لعودة النازحين

أعلن السفير الروسي لدى لبنان ألكسندر زاسبكين عبر صوت لبنان 100.5 أنه لا يتوقع حربًا أميركية - إيرانية لأن الظروف غير ملائمة لها، معتبرا ان الأميركي يصعّب الأوضاع وهو يبادر في هذه الحملة وكان ذلك من خلال الخروج من المعاهدة النووية وفي التوسع في السياسة الأميركية، وأضاف: "الأميركي هو الطرف الذي يبادر ويهدّد دائما بانه مستعد للحرب، ولكن في الوقت نفسه نرى أن هذا رفع لسقف المواجهة من دون إشعال للنار، لأن الحرب الحقيقية الكبيرة ستكون لها تداعيات لا نعرفها".

ولفت زاسبكين إلى انه يستحيل ان نتصوّر أن إيران تريد الحرب ويجب متابعة ما يحدث، مشيرا الى أن هذه الأحداث كإسقاط طائرة أميركية او غيرها باتت منتشرة في مناطق النزاعات وهي عبارة عن استفزاز وردّ عليه وباتت من اليوميات.

وعن العلاقات الأميركية الروسية أشار الى أنه عندما جمّدت ادارة أوباما كل التعاون مع روسيا كان ذلك تجسيدا للنهج الأميركي المتخذ تجاه روسيا وهذا النهج المبني على العقوبات والضغوطات والمواجهة على الأصعدة كافة واستخدام الاستفزاز او الدسائس في كافة المجالات ونحن نعيش هذه الفترة اليوم، لافتا الى أنه قد يكون لدى ترامب رغبة في الحوار مع بوتين وهو أعلن ذلك حتى أثناء الحملة الانتخابية وحاول مرارًا عدة، لكن حصلت تداعيات للموضوع.

وتابع: "الآن بعد تقرير مولر أصبحت الأجواء أفضل بالنسبة للحوار مع روسيا، انما حتى الآن إذا حصل ذلك فلا بد من انتظار ردود الفعل لفروع السلطات الاميركية ووسائل الاعلام والكونغرس، معتبرا ان الوضع دقيق وإذا كان هناك لقاءات او شيء من هذا النوع يجب ان نكون دقيقين في متابعة ما يحدث، وتابع: "هنا يجب ان ندرك تماما أن الأجواء العالمية المشجعة بدرجة أولى من الأميركيين والانكليز او بولونيا أو البلطيق، لأننا نرى أن الروسيافوبيا ارتفعت بشكل رهيب في العالم الغربي ولا بد من الاعتراف بهذه الحقيقة، ونحن نتصرف في كل المناطق انطلاقا من ان الأجواء العالمية لا تشجع على التوافق أو ايجاد حلول وسط للنزاعات والمشاكل ولكن سنستمر في محاولات لإيجاد الحلول".

وأكد زاسبكين أننا معنيون بالأمن والاستقرار وتنقية الأجواء وغير معنيين باستمرار الفتنة في أي مكان في العالم، أما الأميركيون فهم غير معنيين بالاستقرار بالرغم من أنه ربما يكون لديهم رأي آخر إنما هم يبادرون دوما في كل ما يحصل.

وعن مشكلة النازحين السوريين أكد السفير الروسي أن بلاده ستواصل جهودها في إطار رؤيتها لحل مشكلة النازحين السوريين.

ورأى أن الستاتيكو السلبي لا يمكن ان يستمر إلى الأبد لأنه سيتطور نحو الأسوأ، وأضاف: "لا نريد في الوقت نفسه أن يحصل تصادم ضخم وخصوصًا في الأرواح".

ورأى أنه يجب ان يكون هناك اطار سياسي او دولي لتحقيق عودة النازحين السوريين واذا دخل لبنان الى آستانة فسيساعد ذلك.

وأوضح ردا على سؤال أننا عندما أسّسنا مسار أستانة قلنا اننا نريد ايجاد قواسم مشتركة ولو كانت الأهداف متناقضة بين المشاركين ولكن بنينا على المشترك وهذا هو الواقع بالنسبة لنا.

ولفت الى ان العراقيل التي تعترض المبادرة الروسية بشأن عودة النازحين لا تزال على حالها، مشددا على ان تدمير استانة يهدف الى اعادة الأمور الى الوراء، وأضاف: الأمور غير سهلة ولا نرى أي مخرج الا بمواصلة هذه الجهود، إضافة الى ان العلاقات مع تركيا متطورة والمصالح مشتركة وهذا ما يساعد على إمكانية إيجاد حل.

وأبدى استعداد روسيا للمساعدة في ترتيب اي حوار بين الحكومتين اللبنانية والسورية في ما خص عودة النازحين.