مساعٍ رئاسية مرتقبة قبل رمضان.. والتصعيد جنوباً يسابق حراك الموفدين

يناقض التصعيد الإسرائيلي في الجنوب مساعي الموفدين الأميركيين والأوروبيين للوصول إلى تسوية ما تساعد على وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، بل إن هذه المساعي لم تخفف حتى من الضربات الإسرائيلية على الجنوب اللبناني التي زادت وتيرتها في الأيام الماضية متجاوزة قواعد الاشتباك التي كان معمولاً بها. 

فالغارات تتعمق أكثر فأكثر مبتعدة عن الشريط الحدودي بشكل متدرج، مستهدفة بشكل أساسي المدنيين الأبرياء كما حصل مؤخرا في النبطية وغيرها من القرى والبلدات الجنوبية. وهذا التصعيد الذي يترافق مع تهديدات إسرائيلية بتوسيع رقعة الضربات وتحويلها الى حرب شاملة تشبه الحرب على غزة غير مفاجىء، بل ما يثير الاستغراب أن الدول التي تتحرك باتجاه لبنان لا تبدو جادة كفاية في الضغط على إسرائيل للجم اعتداءاتها ووقف تهديداتها. 

ومع ترقب عودة الموفدين قريباً الى لبنان، توقعت مصادر سياسية أن يعلن الموفد الفرنسي جان ايف لودريان الذي قد يزور لبنان أواخر هذا الشهر عن مبادرة جديدة قد تساعد على التوصل إلى اتفاق لانتخاب رئيس للجمهورية قبل عيد الفطر.

وفي ظل التطورات العسكرية ينتظر لبنان جدية أكبر في الضغط على إسرائيل، حيث التصعيد يسابق المساعي الدولية للتهدئة. فهل يحمل الموفدون مقترحات عملية وواقعية أم أنهم ينتظرون أيضا مآلات الوضع في غزة ليبنوا على الشيء مقتضاه؟