المصدر: وكالات
السبت 20 كانون الاول 2025 22:30:43
يستعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لإطلاع الرئيس الأميركي دونالد ترامب على تقديرات أمنية إسرائيلية، تحذر من أن أي توسع إضافي في برنامج إيران للصواريخ الباليستية يشكل تهديداً مباشراً قد يستدعي تحركاً عسكرياً سريعاً، وفق ما نقلت شبكة "أن بي سي نيوز"، استناداً إلى مصادر مطلعة.
وبحسب التقرير، فإن نتنياهو سيعرض على ترامب تقييماً إسرائيلياً يعتبر أن المرحلة الحالية تمثل "نافذة حرجة"، في ظل مؤشرات على تسارع النشاط الإيراني في مجال تطوير الصواريخ بعيدة المدى، وهو ما ترى فيه تل أبيب تهديداً استراتيجياً يتجاوز البعد الإقليمي ليطال المصالح الأميركية وحلفاء واشنطن في المنطقة.
إعادة تأهيل المنشآت النووية
وتشير المصادر الإسرائيلية، وفق التقرير، إلى قلق متزايد داخل المؤسسة الأمنية من أن إيران بدأت فعلياً إعادة تأهيل مواقع تخصيب نووي سبق أن استهدفتها الضربات الأميركية في حزيران/يونيو الماضي، في محاولة لتعويض الأضرار واستئناف بعض الأنشطة الحساسة المرتبطة بالبرنامج النووي.
وترى إسرائيل أن الجمع بين إعادة بناء البنية التحتية النووية وتطوير القدرات الصاروخية قد يمنح طهران قدرة ردع متقدمة خلال فترة زمنية أقصر مما كان متوقعاً، وهو ما يدفعها إلى الضغط باتجاه تحرك استباقي يمنع تثبيت هذه المعادلة الجديدة على الأرض.
خيارات عسكرية
وأفاد التقرير بأن الحكومة الإسرائيلية تُعد إحاطة مفصلة للرئيس دونالد ترامب تتضمن مجموعة من "خيارات العمل"، من بينها توجيه ضربات إضافية تستهدف برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني، في حال خلصت التقديرات المشتركة إلى أن طهران تجاوزت الخطوط الحمراء الأمنية.
ويأتي هذا التحرك في سياق تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، عقب الضربات الأميركية التي وصفتها واشنطن حينها بأنها محدودة ودقيقة. إلا أن إسرائيل تعتبر أن تلك العمليات لم تؤدِ إلى كبح المسار الإيراني على المدى المتوسط، ما يعيد فتح النقاش داخل الإدارة الأميركية حول مستوى الانخراط العسكري المقبل.
ولم يصدر حتى الآن تعليق رسمي من البيت الأبيض بشأن فحوى الإحاطة المرتقبة، كما لم ترد طهران على ما ورد في التقرير. غير أن إيران كانت قد جددت في مناسبات سابقة نفيها السعي لامتلاك سلاح نووي، مؤكدة أن برنامجها الصاروخي ذو طابع دفاعي.