نصرالله عن تشكيل الحكومة: الأمور معقولة ولا نريد أن نبالغ بالإيجابية

تطرق الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الى ملف تشكيل الحكومة في لبنان ومُدينا الحادثة التي شهدتها فرنسا في مدينة نيس أمس.

نصرالله أمل أن "يتمكّن الرئيس المكلف سعد الحريري بالتفاهم مع رئيس الجمهورية ميشال عون وبالتعاون مع بقية الكتل النيابية من تشكيل حكومة في أقرب وقت فلا يمكن الاستمرار بحكومة تصريف الأعمال ومعطياتنا أنّ الأمور جيّدة ومعقولة ولا نريد أن نبالغ بالإيجابيّة".

وقال نصرالله: "سنتعاون ونسهّل عمليّة التشكيل بقدر ما يمكن ومعظم ما يُنقل في وسائل الإعلام ليس دقيقاً".

اضاف: "الوقت الآن ليس للمناكفات في الداخل اللبناني".

وعن ارتفاع الارقام بالاصابات بوباء كورونا، قال نصرالله: "وصلنا الى اعتاب الالفين اصابة يوميا وكل المستشفيات تصرخ واعداد الوفيات ترتفع يوما بعد يوم"، وتابع "تساهل بعض الناس بمسألة كورونا غير شرعي وهو حرام وهذه مسؤولية انسانية ترتبط بالجميع سواء بالتباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة والتعقيم".

واضاف: "يمكن التعايش من خلال الالتزام بالضوابط وإلا فإننا سنذهب الى واقع خطير جدا".

وعن حادثة نيس الفرنسية، دان بشدة الهجوم في مدينة نيس ، مؤكدا أن الإسلام يرفض مثل هذه الأعمال، فيما اعتبر أنه لا يمكن أن يتحمل المسلمون أي إساءة للنبي محمد.

وقال نصرالله: "حادثة مدينة نيس يدينها المسلمون بشدة من كل مواقعهم المختلفة في فرنسا وأوروبا وفي كل مكان، وهذه الحادثة يرفضها الإسلام ولا يجوز أن يحسبها أحد على الإسلام الذي يحرّم قتل أو إيذاء الأبرياء".

وأضاف: "كل حادثة مشابهة أو تأتي دائما بالنسبة إلينا كمسلمين هي مرفوضة ومدانة في أي مكان وقعت فيه وأيا كان المستهدف".

وشدد نصرالله على أنه "لا يمكن للمسلمين أن يتحملوا أي إساءة تتوجه إلى الرسول وهم يعتبرون أن الدفاع عن كرامة نبيّهم في أعلى الأولويات".

وأشار إلى أنه "لا يجوز عندما يرتكب مسلم أو مسيحي أو يهودي أو أي إنسان ينتمي لفكر أو دين جريمة أن نحمّل الدين أو نبي هذا الدين مسؤولية الجريمة".

وتابع: "لا يجوز للسلطات الفرنسية أو غيرها أن تحمل مسؤولية جريمة ارتكبها شخص محدد لدين كامل أو لأتباع هذا الدين، إذا كان مرتكب الجريمة مسلما فلا يجوز لأحد أن يحمل الإسلام والمسلمين مسؤولية هذه الجريمة".

واعتبر الأمين العام لحزب الله أن "هذا التصرف غير قانوني وغير أخلاقي لأن من يرتكب الجريمة يتحمل هو المسؤولية".

وتطرق نصرالله إلى تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، مشيرا إلى اتهاماته للإسلام وحديثه عن "الإرهاب الإسلامي"، وقال: "من يرتكب جريمة هو مجرم وليس الدين كله، اليوم الولايات المتحدة ترتكب جرائم في كل أنحاء العالم هل يخرج أحد ويقول إن هذا الإرهاب هو إرهاب مسيحي باعتبار أن رئيس أميركا أو غالبية الشعب من المسيحيين؟.

وتابع: "نفس الأمر ما فعلته فرنسا سابقا بالجزائر وما فعله غيرهم في ليبيا وغيرها من بلدان المنطقة، هل خرج أحد وحمل الدين المسيحي أو المسيحيين أو السيد المسيح المسؤولية؟"

وشدد نصرالله على أنه "لا شيء اسمه إرهاب إسلامي أو فاشية إسلامية ومن يرتكب الجريمة هو المجرم".

واكد  انه "لا يمكن لأي مسلم في العالم ان يقبل الاساءة الى النبي محمد، معتبرا ان فرنسا ستكون خاسرة ان استمرت في هذه المعركة، وعليها معالجتها من جذورها".