نصرالله يتباهى بإنجاز البواخر الإيرانية ويبشر اللبنانيين باستمرار الجحيم: لا تتوقعوا حلولا جذريا

متباهيًا بانجاز ايصال المحروقات الايرانية الى لبنان عبر حليفه النظام السوري، تحدث الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عن توزيع المحروقات على قسم من المؤسسات والشركات كهبة ، وعلى البعض الاخر ببيعه بسعر الكلفة وبانه لم يستغل هذا الملف للتغطية الاعلامية لانه يريد "قطف العنب وليس قتل الناطور"، ناصحًا الحكومة بان يكون الجيش الضامن للتوزيع كي لا يذهب الى السوق السوداء،وكالعادة منصبّا نفسه مكان الدولة وموزّعا النصح والاوامر على المعنيين.
رحبّ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في كلمة متلفزة بتشكيل الحكومة اللبنانية شاكرا كل من ساهم وساعد في هذا الانجاز.
واشار نصرالله الى ان أولويات الحكومة الحالية يجب ان تكون انقاذ البلد من قلب الانهيار والاصلاح ومعيشة الناس.
ورأى الامين العام لحزب الله بالا يتوقع أحد حلولاً جذرية من هذه الحكومة لكنها يجب أن تخفف من وطأة الإنهيار وتساهم في حل الأزمات التي لا تحتمل انتظار الإنتخابات النيابية.
وشدد على اننا نؤيد التحضير للانتخابات التي ندعو الى اجرائها في موعدها ونصر على ذلك.
وأفرد نصرالله حيّزًا كبيرًا من كلمته للتحدث عن ناقلات النفط الايرانية الى لبنان، قائلا: "ان الاتيان بهذه السفن الى لبنان سيؤذي البلد، لذا قررنا اللجوء الى قرار اخر وهو استقبال سوريا لهذه البواخر على ان يتم نقل هذه المادة من مرفأ بانياس الى لبنان عبر الحدود البرية"، مشيرا الى ان الباخرة الاولى وصلت نهار الاحد وبان اليوم تنتهي عملية تفريغ الحمولة.
وشرح نصرالله الية توزيع وبيع المحروقات فاشار الى انه، "يبدأ نقل المشتقات النفطية الى البقاع يوم الخميس المقبل وتخزّن في خزانات محددة في بعلبك".
ولفت الى ان رهان حصول مشكلة بين حزب الله والدولة قد سقط بسبب تفهم الدولة السورية للوضع.
اضاف: "خلال ايام تصل باخرة ثانية الى مرفأ بانياس وهي باخرة مازوت، والباخرة الثالثة ستأتي بكميات من البنزين، والباخرة الرابعة بالمازوت".
وشدد على ان الحزب لا يهدف لا للتجارة ولا للربح من هذه البواخر وانما المساعدة في التخفيف من معاناة الناس، مؤكدا اننا "لا نقول اننا سنؤمن حاجة السوق اللبناني".
وتابع: "سنقدم كميات من هذه المادة كهبة للجهات التالية لمدة شهر: "المستشفيات الحكومية، دور العجزة والمسنين، دور الايتام ، دور ذوي الاحتياجات الخاصة، مؤسسات المياه والبلديات الفقيرة، افواج الدفاع المدني والصليب الاحمر"".
وقال: "سنبيع هذه المادة للمستشفيات الخاصة ، معامل الادوية، المطاحن، الافران، التعاونيات الاستهلاكية، معامل الصناعات الغذائية، الاليات والمعدات الزراعية، والجهات والمؤسسات التي تؤمن الكهرباء للناس، مضيفا:
"ولاحقا سنفتح البيع للافراد، وسنعتمد على شركة الامانة المعاقبة اميركيا للتوزيع والطلب".
واعتبر نصرالله ان "المهم لدينا ان تصل المحروقات الى الاشخاص التي تستحقها وليس الى السوق السوداء عبر التحقق من هويات طالبي المادة، اما بالنسبة الى السعر فهناك كلفة معروفة ان من مكان النقل الى بقية لوازم النقل والمحسوم لدينا اننا سنبيع بسعر الكلفة والأكيد اننا لا نريد ان نربح وسنتحمل جزءا من الكلفة.
اضاف: "الان لن افصح عن السعر وننتظرقرار وزارة الطاقة بشأن بواخر المحروقات المتواجدة في عُرض البحر لنرى على اي سعر ستفتح لها الاعتمادات، ولكن بين الاربعاء والخميس يكون السعر حسم لدينا وسنبيع بالليرة اللبنانية.
وتابع: "سنبيع بأقل من سعر الكلفة وسنعتبر الفرق هدية من إيران وحزب الله إلى الشعب اللبناني على أن نحدد السعر في الأيام المقبلة وسيكون مقبولاً ويراعي الناس وبالليرة اللبنانية".
وتوجه نصرالله بنصيحة الى الحكومة الجديدة بان يكون الجيش هو الضامن لوصول المحروقات المدعومة الى الناس.
وقال كنا نستطيع ان نأتي بقافلة بواخر متزامة مع تغطية اعلامية لكننا لم نفعل ذلك لاننا لم نرد استفزاز احد ولذا انجزنا الامر بحد ادنى من الاعلام

وعن البطاقة التمويلية قال: "أدعو كل العائلات اللبنانية إلى الإلتزام بالقانون فيما يخص البطاقة التمويلية وكل شخص لا تنطبق عليه الشروط لا يجوز له التقدم للحصول على بطاقة".

وتطرق نصرالله الى ذكرى 13 ايلول عندما قامت قوة من الجيش والقوى الامنية باطلاق الرصاص على متظاهرين لا يحملون السلاح تحت جسر المطار ضد اتفاقية اوسلو العام 1993، وسقط قتلى وجرحى، ملمحا الى انها "كانت في اطار التحضير لمجريات عملية السلام بعد مؤتمر مدريد كما قيل يومها".