نصرالله يرتمي مجدّدا في الأحضان الايرانية مستغلّا أزمة المحروقات مهدّدا الدولة..فلتمنعنا!

شدد الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله على ضرورة أن تجري الانتخابات النيابية في موعدها، وقال: "لم يخطر في بالنا تأجيل الانتخابات النيابية ولم نناقش الأمر مع حلفائنا، فتأجيل الانتخابات النيابية غير وارد عندنا".

ورفض اللجوء الى الانتخابات النيابية المبكرة واصفًا إياها بأنها مضيعة للوقت وإلهاء للناس عن الاستحقاقات التي تشغلهم ليل نهار وأردف: "القوى السياسية بدل أن تتحدث عن الانتخابات المبكرة فلتتفضل وتشكل الحكومة ومن يقررون مقاطعة الحكومة فليتفضلوا ويتحمّلوا المسؤولية ويشاركوا في الحكومة".

وفي الموضوع الحكومي قال: "نحن مع الرئيس نبيه بري في منتصف السعي لتشكيل الحكومة ويجب عدم تحديد سقف زمني وعدم اليأس، مطالبًا المعنيين بالتأليف بأن يسمعوا أوجاع الناس وأن يشاهدوا القلق في عيونهم" مشددا على ان تشكيل حكومة جديدة هو المدخل الطبيعي لمواجهة عوارض الازمة الاقتصادية والمالية.

وفي الشأن الحياتي، وصف نصرالله الأداء الرسمي بأنه ضعيف في كل الملفات، لافتًا إلى أنه بدلا من أن ننتظر أياما لنؤمّن الفيول كان يمكن المسارعة إلى ذلك، كذلك يجب ان تتحمّل الحكومة والوزراء والمدراء المسؤولية فهناك من يشعرون أنهم مستقيلون من مسؤولياتهم.

وعن الاحتكار قال: "معلوماتنا أن الدواء موجود في مستودعات يحتكرها تجار الدواء وكذلك المواد الغذائية، مشيرًا إلى أن المُحتكرين محميّون بالقوى السياسية وربما بمرجعيات دينية وربما بمرجعيات في الدولة".

وإذ لفت إلى أن الحلول الجذرية تحتاج الى سنوات أكد أنه لا يمكن الانتظار للمعالجة الجذرية، وأضاف: "يجب عدم الاستسلام وانتظار معالجة المرض الأصلي، فلنعالج العوارض لنبقى على الحياة مدة أطول ولنخفّف المعاناة".

واعتبر أن معالجة أزمة البنزين في لبنان ممكنة وخلال أيام قليلة عبر النفط الايراني لكنا بحاجة قرار سياسي جريء، وقال: "نحن حزب الله سنذهب الى ايران ونتفاوض ونشتري بواخر بنزين وبواخر مازوت ونأتي بها الى ميناء بيروت ولتمنع الدولة إدخالها إلى لبنان".

وعن مسألة رفع الدعم، أكد ان كل ما نسمعه عن ترشيد الدعم لن يحصل لأن القرار الرسمي برفع الدعم يجب أن يتحمل مسؤوليته الجميع.

وأيّد نصرالله مشروع البطاقة التمويلية داعيا مجلس النواب لاقرارها في اسرع وقت بوصفها احدى خطوات تخفيف المعاناة عن الناس عن 750 ألف عائلة.

وكرر نصرالله أن تشكيل حكومة جديدة هو المدخل الطبيعي لمواجهة الأزمة الحالية والمدخل الطبيعي للحل.

وكان نصرالله استهلّ كلمته بأن طمأن اللبنانيين الى صحته وشكر المتعاطفين لا سيما بعد كلمته المتلفزة الأخيرة التي ظهر فيها وكان المرض باديا عليه بشدة.

وقال: "أشكر الجميع وأطمئنهم أنا معكم وبينكم وسنواصل هذا الطريق سويًا وما زلت أقول أني ما زلت أحلم وأحمل أملا كبيرا أننا سنصلي في المسجد الأقصى سويا".