هل من تقدم بمفاوضات الهدنة في القاهرة؟

أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، القريبة من السلطات المصرية، فجر اليوم، بأنّ المفاوضات التي استضافتها العاصمة المصرية سعياً للتوصل إلى هدنة بين إسرائيل وحركة "حماس" في قطاع غزة أحرزت "تقدّماً ملحوظاً".

ونقلت القناة عن "مصدر مصري رفيع المستوى" لم تسمّه أنّ "مصر تؤكّد استمرار جهود الوصول لاتفاق هدنة في قطاع غزة، مع تقدّم ملحوظ في التوافق حول العديد من النقاط الخلافية".

من جهته، نفى مصدر قيادي في "حماس" هذه الأنباء، مؤكداً لقناة "الجزيرة" أنّه "لا تقدُّم في المفاوضات، والوفد الإسرائيلي لم يتجاوب مع أيّ من مطالبنا".

إلى ذلك، نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مسؤول إسرائيلي كبير قوله إنّ ""لا يرى" صفقة وشيكة لتبادل المحتجزين في الأفق.

وأضاف المسؤول أنّ "الفجوة بين إسرائيل وحماس بشأن اتفاق محتمل لا تزال كبيرة".

ويحاول الوسطاء المصريون والقطريون والأميركيون منذ أسابيع التوصل إلى اتفاق على هدنة في الحرب.

ويفترض أن تشمل الهدنة إطلاق رهائن محتجزين في غزة ومعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

ونقلت القناة المصرية عن المصدر أنّ الوفدين الأميركي والإسرائيلي سيغادران القاهرة خلال ساعات على أن تستمرّ المشاورات خلال الـ48 ساعة المقبلة.

وبحسب المصدر نفسه، فإنّ وفدَي قطر و"حماس" غادرا بدورهما القاهرة على أن يعودا إليها "خلال يومَين للتوافق على بنود الاتّفاق النهائي".

وأكّد المصدر أنّ "هناك تقدماً في المباحثات والتوافق على المحاور الأساسية بين الأطراف كافة"، مشدداً على أنّ "جولة المفاوضات بالقاهرة تشهد تقدماً كبيراً في تقريب وجهات النظر".

وعُقدت في الأشهر الأخيرة جولات مفاوضات عديدة عبر الوسطاء الدوليين: مصر وقطر والولايات المتحدة، لكنّها لم تثمر عن اتفاق حتى اليوم.

وتتبادل "حماس" وإسرائيل الاتهامات بعرقلة الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق.