هل نعى بري التأليف؟

على وقع هبوط اسهم التأليف بشكل حاد، كان رئيس مجلس النواب نبيه بري يعلّق على مصير الحكومة، بالقول: "لم يعد ينفع إلا الدعاء".

وفي تفسير لموقف بري، نفى مصدر قريب من عين التينة ان يكون هذا الموقف نعيا للتأليف، مذكرا ان رئيس المجلس يردد دائما "ما تقول فول قبل ما يصير بالمكيول"، ولكن، تابع المصدر عبر وكالة "أخبار اليوم" اصبح موضوع التأليف خاضعا لبعض المصالح والشروط التي تتبدل وتتغير بين مرحلة واخرى، وبين جولات الاتصالات والمشاورات التي يجريها الوسطاء وفاعلي الخير للوصول الى تشكيل الحكومة.
واضاف: القضية ان لم نقل معقدة، الا انها شائكة وصعبة والتعقيدات التي وضعت في وجه تشكيل الحكومة هي اساسا تتعلّق في كيفية فرض ارادة هذا الفريق او ذاك، مشددا على انه ليس من الصعب الوصول الى تشكيل حكومة خلال الساعات القليلة المقبلة اذا توفرت الارادة ووضعت مصلحة البلد فوق مصلحة كل الافرقاء، اكانت طائفية او مذهبية او الرهان على تأمين بعض المواقع في السياسات اللاحقة لما بعد الحكومة المنتظرة.

وقال: كل هذا يجب وضعه في اطار الظروف التي تعيق التشكيل، في حين ان المطلوب حكومة في اسرع وقت ممكن من خلال التخلي عن بعض الاننيات وبعض المصالح والرهانات الهادفة الى تحقيق الطموحات السياسية والحزبية.
وردا على سؤال، رأى المصدر ان الاتصالات يجب ان تأخذ دورها فتسرّع الخطوات لانه لا يجوز الاستمرار في حالة المماطلة والتسويف اكثر، داعيا الى النظر الى ما اصاب اللبنانيين من اهانة وقهر وذلّ نتيجة هذه السياسات.
واذ اكد ان الحكومة هي الاساس في معالجة كل ازمات الناس، ختم: وضع اللبنانيين لم يعد يحتمل.