المصدر: صوت بيروت انترناشونال
الأربعاء 3 كانون الاول 2025 11:56:49
تشهد الدولة السورية مرحلة جديدة من الازدهار والانفتاح والإعمار بعدما عانت لسنوات طويلة من الدمار والشلل في مختلف المجالات.
والسؤال المطروح: هل يستفيد لبنان من هذه النهضة بعدما كان الأكثر تأثراً بالأحداث السورية؟
في هذا الإطار، يقول رئيس تجمع الشركات اللبنانية الدكتور باسم البواب في حديث لـ”صوت بيروت إنترناشونال”: تغيير النظام في سوريا والانفتاح الذي حصل وإلغاء الحظر، فضلاً عن زيارة الرئيس السوري إلى الولايات المتحدة الأميركية، كان لهم تأثير إيجابي كبير، سيما في المدة الأخيرة، كاشفاً أن الشركات اللبنانية ستتجه للاستثمار في سوريا، ومنها ما قد بدأ بالفعل في الاستثمار. “وفي خطوة أولى، كان هناك زيارات استكشافية وفتح علاقات، والشركات التي كانت تعمل في السابق في سوريا عادت واستأنفت عملها بمبالغ وكميات صغيرة من أجل معرفة كيف تسير الأمور”.
ويتوقع البواب أن تكون الاستثمارات في سوريا كبيرة جداً وستستفيد منها الشركات اللبنانية إضافةً إلى الشركات الأجنبية والعربية، لافتاً إلى أن اللبنانيين لديهم علاقات جيدة مع السوريين.
وأكد أن هناك شركات لبنانية بدأت في الاستثمار في سوريا بمبالغ صغيرة وعدد محدود من العقود، من أجل دراسة السوق، وتوقع أن يكون العام المقبل الأهم لسوريا مع بدء إعادة الإعمار وتدفق الأموال على المرافئ والمطارات، وأن يحصل نمو اقتصادي كبير بعدما كان هذا العام مرحلة تحضيرية.
كما يتوقع البواب أن يصل الناتج الاقتصادي في لبنان إلى حوالي 5 مليارات دولار جراء الاستثمارات في سوريا. وقد أشار أن “هذا الموضوع سيكون إيجابي جداً للشركات اللبنانية والعمال والموظفين اللبنانيين، بحيث ستزيد الشركات اللبنانية من عدد موظفيها من أجل تلبية الطلب في سوريا”.
وبالنسبة للقطاعات الأكثر استفادة من الاستثمارات في سوريا، قال البواب: “لبنان بخبرته وعلاقاته الدولية سيستفيد في كل القطاعات، وإن كانت أكثر القطاعات التي ستعمل هي التجارة، كقطع سيارات ومواد أولية وألبسة ومفروشات. ومن المتوقع أن الصناعة السورية ستنشط، سيما القطنيات والمواد الزراعية، وبالتالي سيخف استيراد هذه المواد، لكنها ستبقى تستورد كل المنتجات التي لا يمكنها تصنيعها”.