المصدر: وكالة الأنباء المركزية
الكاتب: لورا يمين
الثلاثاء 16 كانون الاول 2025 12:26:05
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، مساء السبت، أنهما أصدرا أوامر باغتيال القيادي البارز في حركة "حماس" رائد سعد، لانه يقود أنشطة إعادة تسليح الحركة بعد الحرب على غزة. وذكرت الصحافة الاسرائيلية أن الجيش الإسرائيلي أشار إلى أن جنودا أصيبوا بعبوات ناسفة زرعت بتوجيه من رائد سعد في الأسابيع الأخيرة. ولفت جهاز الأمن العام الإسرائيلي (شاباك) والجيش الى انهما تلقيا معلومات استخباراتية فورية تفيد بأن"رائد سعد" كان يقوم بجولة نادرة فوق سطح الأرض في الجزء الغربي من مدينة غزة، فتحركا على الفور لاغتياله قبل فوات الأوان.
من جهتها، وصفت حركة "حماس" الهجوم الإسرائيلي على سيارة مدنية في مدينة غزة بأنه" خرق لوقف إطلاق النار وخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب"، واعتبرت الحركة في بيان أن إسرائيل تسعى عمدا إلى تقويض وقف النار وإفشاله. كما في لبنان كذلك في غزة.
اتفاقات وقف النار لا تردع إسرائيل او تمنعها من مواصلة عملياتها العسكرية والامنية للتخلص من اي مصدر تهديد محتمل لأمنها. وبحسب ما تقول مصادر دبلوماسية لـ"المركزية"، فإن هذه السياسة ستستمر وهي تحظى بغطاء اميركي ضمني وغير معلن. لكن، اذا كانت واشنطن لا تمانع الضربات الموضوعية، وتبررها، تماما كما يحصل مع اغتيال عناصر حزب الله من قِبل إسرائيل ومع تصفيتها رئيس الاركان في الحزب هيثم طبطبائي في قلب الضاحية الجنوبية لبيروت، الا انها تصر على ان تبقى هذه الضربات مضبوطة ومحدودة في مكانها والزمان لئلا تشعل حروبا جديدة، خاصة في غزة. من هنا، هي لم تكن راضية كثيرة على تصفية سعد وقد رأت فيه مغامرة يمكن ان تهز اتفاق وقف النار.
فالرئيس الأميركي دونالد ترامب سيبلغ ضيفه رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو الذي يزوره في ٢٩ الجاري في البيت الأبيض انه يصر على صمود اتفاق غزة وانتقاله الى مرحلته الثانية وان العودة الى التصعيد ممنوعة، وسيحذره من تخريبه، بما انه حجر زاوية مشروع السلام في الشرق الأوسط الذي يتطلع ترامب الى الوصول اليه.
لكن وفق المصادر، هذه الصرامة والتمسك بالتهدئة في غزة وباتفاق وقف النار، قد لا تكون موجودة بالقوة ذاتها، في ما خص الحرب على حزب الله سيما اذا استمر التباطؤ في عملية جمع سلاحه...