ويسألون فرنجية عن ضمانات....

اي ضمانات يمكن للوزير السابق سليمان فرنجية تقديمها الى الفرنسيين والسعوديين في حين الضمانات الوحيدة التي احسن تقديمها تنقلت بين الضاحية الجنوبية ودمشق؟ اي ضمانات ينتظرها هؤلاء منه؟

اكبر ضمانة لفرنجية عشية 14 شباط 2005 عشية اغتيال رئيس الحكومة رفيق الحريري بعد ان عاثت الجرافات فسادا بمسرح الجريمة لإخفاء اي اثر على تورط من يعنيه امرهم في الجريمة.

اي ضمانات ويوم عين وزيرا للداخلية اضحت صالات "البينغو" على مدخل كل الابنية السكنية وانتشر لعب الميسر بين الاجيال والشباب.

اي ضمانات ويوم استدعى القضاء وزيره للاستماع اليه في جريمة انفجار المرفأ اقام الدنيا ولم يقعدها كي لا يمثل وزيره امام قاضي التحقيق في انفجار العصر.

اي ضمانات والرجل يجاهر بولائه الى حد التماهي مع محور الممانعة، اي ضمانات والرجل مظلة مارونية للمقاومة الاسلامية التي تجر علينا الويلات من كل حدب وصوب.

اي ضمانات والرجل لا تحركه قيادة حزب الله بل يكفيه اتصال هاتفي من الحاج وفيق، اي ضمانات والرجل قالها علنا ان اي اقفال للطرقات في منطقة نفوذه من قبل الثوار لن يسكت عنه.

اللائحة تطول وتطول وتطول، ولو فعلا للرجل طموح رئاسي لوضح واتخذ سلسلة مواقف تبدأ بموقفه من سلاح حزب الله والتفلت الحدودي والتهرب الجمركي وترسيم الحدود مع سوريا وعودة المخطوفين وما موقفه من المبعدين قسرا خوفا من انتقام حلفائه؟ واذا لفرنجية القدرة على حل هذه المسائل اليست جريمة ان ينتظر كل تلك السنوات حتى يحلها وهو رئيس للجمهورية؟

بإختصار شديد ليس لفرنجية مشروع حكم وقد ثبت هذا الموضوع خلال مسيرته السياسية، الرجل مشروع سلطة وليس مشروع حكم تماما كالرئيس السابق ميشال عون واللبناني وصل الى ما وصل اليه بسبب مشاريع السلطة، البلد انهار على كل المستويات حتى على المستوى الاخلاقي وعلى كل من يعتبر ان ترشح سليمان فرنجية هو تحد ان يصحح عبارته لان سليمان فرنجية مرشح استهزاء لعقول السياديين والوطنيين وليس مرشح تحد.