نقل موقع "المونيتور" البريطاني عن مصادر مطلعة قولها إنّ إدارة الرئيس جو بايدن "حددت بداية العام المقبل لإنهاء إسرائيل عمليتها العسكرية" في قطاع غزة.

وأضافت المصادر أنّ واشنطن تعتقد أنّ إسرائيل "تقترب من استنفاد أهداف العملية البرية" الواسعة النطاق في غزة.

وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي كبير للموقع: "الفجوة بيننا وبين الأميركيين تتراوح ما بين ثلاثة أسابيع إلى شهر - لا شيء لا يمكن حله".

وبحسب هيئة البث الإسرائيلية (كان) فإنّ الصور الواردة من جنوب القطاع الفلسطيني جعلت الولايات المتحدة "تضغط على إسرائيل" لإنها العملية العسكرية.

وأضافت أنّه في بداية كانون ثاني (يناير) المقبل، أي بعد انقضاء الأعياد، ستبدأ الانتخابات الأولية داخل الحزبين الجمهوري و الديموقراطي، مشيرة إلى أنّ "الأميركيين لا يريدون للصور الواردة من غزة عن القصف الإسرائيلي المكثّف والواسع وصور الأطفال القتلى أن تستمر لوقت طويل كي لا تؤثّر على موقع الرئيس جو بايدن".

وتابعت: "لذلك على إسرائيل إنهاء العملية العسكرية الكبيرة في بداية كانون الثاني (يناير) علماً أنّه سيكون لها جولات أخرى وعمليّات صغيرة هنا وهناك".

"بعيدة عن الاكتمال"

بدورها، نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر أميركية وإسرائيلية قولها إنّ العمليات في شمال قطاع غزة "بعيدة عن الاكتمال".

وأضافت المصادر: "على الرغم من أن معظم مدينة غزة قد سوي بالأرض، فإنّ القوات البرية لم تدخل بعد إلى معاقل حماس الرئيسية".

وأردفت أنّ "حوالي ثلث مدينة غزة لا يزال خارج سيطرة القوات الإسرائيلية، بما في ذلك بعض المناطق التي من المتوقع أن تكون شديدة التحصين".

وأشارت إلى أنّ المعركة ستكون "صعبة للغاية وحماس أعدت بالفعل كل بنيتها التحتية".

وقالت المصادر للصحيفة الأميركية إنّه "من الصعب قياس مدى التأثير الذي تمكنت إسرائيل من إحداثه على نظام الأنفاق ككل خاصة في ظل عدم معرفة عدد الأنفاق"، مشيرة إلى أنّه بعد شهرين من القتال العنيف "لا تزال حماس قادرة على إطلاق الصواريخ" باتجاه إسرائيل.

وأضافت أنّ الوصول إلى اليوم الذي لا تستطيع فيه "حماس" إطلاق أي صواريخ باتجاه إسرائيل "هو أمر يصعب تحقيقه".