المصدر: موقع 24 الاماراتي
الأربعاء 16 نيسان 2025 02:56:59
يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو تمرداً عسكرياً داخل أفرع الجيش الإسرائيلي وكذلك الموساد وعدد من الجهات المدنية وذلك للمطالبة بوقف الحرب في قطاع غزة وسرعة إعادة الرهائن المحتجزة لدى حركة حماس.
واتسعت رقعة المطالبات التي تريد إنهاء الحرب عقب انضمام عدد من جنود البحرية وضباط في سلاح الجو والمدرعات وعشرات الأطباء العسكريين ومئات الجنود السابقين والأكاديميين لهذا الاحتجاج، مطالبين بوقف الحرب واسترجاع الرهائن، ومتهمين الحكومة بإعطاء الأولوية "للمصالح السياسية والشخصية، على حساب المصالح الأمنية.
ورغم محاولات التخويف وإخماد تلك العاصفة، إلا أن رقعة التمرد تتسع كل يوم وينضم العشرات من العسكريين الحاليين والسابقين إلى تلك الدعوات التي تريد إيقاف الحرب في أسرع وقت لإعادة الرهائن قبل مقتلهم جراء الضربات العسكرية لقطاع غزة.
الكوماندوز ينضم للاحتجاجات
ووقع أكثر من 200 عضو حالي وسابق في وحدة الكوماندوز النخبوية التابعة للبحرية الإسرائيلية، "شايتيت 13"، رسالة تطالب بالعودة الفورية لجميع الرهائن، حتى لو تطلب ذلك وقف العمليات العسكرية.
وجاء في رسالة وحدة الكوماندوز إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، والتي نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء: "نحن، المقاتلون الحاليون والقدامى في وحدة "شايتيت 13" التابعة للبحرية الإسرائيلية، ندعم رسالة الطيارين الصادرة في 9 أبريل (نيسان) 2025".
وأضافت الرسالة: "نطالب بالعودة الفورية للرهائن، حتى لو تكلف ذلك وقفاً فورياً للقتال".
وجاءت تلك الرسالة بعد توقيع ألف من جنود الاحتياط في سلاح الجو الإسرائيلي، بينهم طيارون، رسالة احتجاج بعد أن وقعوا عليها، كإعلان في وسائل إعلامية بأنحاء البلاد، بحسب ما أوردته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، يوم الخميس الماضي.
عريضة عسكرية
ومن جانبه أفاد موقع "واللا" العبري بأن مئات من جنود الاحتياط بالجيش الإسرائيلي يطالبون رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بوقف الحرب في غزة وإعادة المخطوفين.
ووفق الموقع العبري، انضمت عريضتان جديدتان وقع عليها مئات الجنود الاحتياط إلى الدعوات الإضافية التي ظهرت في الأيام الأخيرة بإسرائيل للمطالبة بإعادة المختطفين.
ونقل واللا عن العريضتين أن "نتنياهو يحرض ضد سلطات فرض القانون ويعرض أمن مسؤوليها للخطر"، مشيراً إلى أن الجنود الموقعين على العريضتين ينتمون لوحدة السايبر الهجومي والعمليات الخاصة بالجيش الإسرائيلي.
ونشر الجنود العريضتين مساء أمس الاثنين وقالوا فيها أيضاً "إن نتانياهو لا يزال غير مبال بالتعذيب والترهيب والإساءة التي يعاني منها إخواننا كل يوم في الأسر بغزة".
كما طالبوا بتشكيل لجنة تحقيق حكومية و"وقف تسييس الجهاز القضائي" في إسرائيل.
وفي الأسبوع الماضي، أرسل قائد القوات الجوية الإسرائيلية تومر بار رسالة إلى أفراد القوات الجوية هاجم فيها "رسالة الطيارين" التي دعت إلى إنهاء الحرب قائلاً: "الهدف الأساسي هو إعادة الرهائن، وهذا هو أيضا الدافع الرئيسي لكل عمل نقوم به في غزة".
وتتسع هذه التحركات تصاعداً في حدة الجدل داخل المجتمع الإسرائيلي حول أولويات الحرب المستمرة منذ أشهر، حيث تزداد الأصوات المطالبة بإعطاء أولوية لعملية تحرير الأسرى على حساب الاستمرار في العمليات العسكرية.
ويرى مراقبون سياسيون أن نتانياهو لم يعد بمقدوره أن يكبح التمرد ضده، أو يفكك المشكلة التي وَقَعَت، أو أوقَعَ نفسه، أو أوقع مَنْ حوله فيها، ولا باستطاعته إصلاح ما فسد، المشكلة كبرت واتّسعت وصعُبَ حلُّها.