المصدر: Kataeb.org
الأحد 1 آب 2021 11:42:13
هنّأت عضو المكتب السياسي الكتائبي المحامية جويل بو عبود الجيش اللبناني بعيده اليوم، لافتةً الى أنه السلاح الوحيد الذي يحمي لبنان ويسهر على سيادة الدولة، طالبةً من العسكريين ان يكونوا بجانب الشعب في 4 آب.
وفي حديثٍ ضمن برنامج "كواليس الأحد" مع الإعلامي "شربل مارون" عبر صوت لبنان 100.5 قالت بو عبود:" تحية الى روح الشهيد نزار نجاريان، الشخص المخلص والمحبّ للبنان والكتائب، الذي ترك عمله في كندا من أجل خدمة لبنان واستشهد جرّاء انفجار مرفأ بيروت"، وأشارت الى أن يوم 4 آب سيكون يوم غضب لمحاسبة هذه المنظومة التي ساهمت بقتل الشعب اللبناني وتحاول الإفلات من العقاب.
وعن الوضع الحكومي تابعت:" رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي هو جزء من هذه المنظومة، ومن قبل 17 تشرين كنا نطالب بحكومة مستقلين اختصاصيين بعيداً عن تناتش الحصص، ومن قبله بقي سعد الحريري 9 أشهر ولم يستطع تشكيل حكومة بسبب المحاصصة وللأسف الأمر نفسه يعود اليوم مع ميقاتي، فإذاً المشكلة ليست بالرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون والمجتمع الدولي قدّم مبادرات، بل بنية المنظومة الحاكمة القيام بإصلاحات، وهم يتمسّكون بالخارج من أجل التعطيل، ومن يمنعهم عن الإتيان بشخصٍ مستقلّ يعمل على لجم الانهيار والتحضير للانتخابات النيابية؟".
وأضافت:" ميقاتي قال أنه واحد هو والحريري، أي ان المقاربة لتشكيل الحكومة هي ذاتها، وفي حال تم التشكيل فستكون حتماً شبيهة لحكومة دياب ولن تستطيع القيام بإصلاحات لأنها وليدة محاصصة سياسية".
وعن العقوبات قالت بو عبود:" اليوم العقوبات ستكون لوضع ضغط على السياسيين المرميين في حضن الشرق وايران ومنها منع السفر، والممتنعين عن القيام بإصلاحات، وهيالنقاط على الحروف ولمعاقبة السلطة التي تُعنّف الشعب اللبناني، وكيفية تأثيرها ليس الجدل بل مدى تأثيرها، وعلى سبيل المثال لاقت العقوبات تأثيراً على حزب الله أي أن شارعه قد تململ وهو لجأ الى خياراتٍ أخرى خاصة به لمحاولة الاستمرار".
أمّا بالنسبة لملف التحقيق في جريمة انفجار مرفأ بيروت وموضوع الحصانات أضافت:" موضوع الحصانات من الصعب النظر اليه من جهة القانون لأن الجميع يلتفّ عليه في لبنان، لذلك المقاربة السياسية هي الأوضح كون هذه المنظومة تحاول تجهيل الفاعل، وليتفضّل الجميع بالإدلاء بإفاداتهم أمام المحقق العدلي أمام هول هذه الجريمة وغياب المسؤولية ليس نمطاً، أمّا تيار المستقبل فيتعاطى بمنطق "علينا وعلى الجميع" في موضوع التحقيقات بجريمة انفجار مرفأ بيروت وهذا أمر خاطئ ويمنع الوصول الى الحقيقة من خلال التحقيق مع أي أحدٍ آخر، ولا حق لدينا بتنصيب أنفسنا قضاة مكان القاضي بيطار، بل علينا الالتفاف حول القاضي في انتظار القيام بعمله ومن الممكن أن يستدعي آخرين".
وتابعت:" الذي من المفترض أن يحدث هو شيء وما يحدث شيئ آخر، ونعم يجب استجواب حاكم مصرف لبنان رياض سلامة وهذه المنظومة تلتفّ على بعضها عند استدعاء أحد أركانها لأن ان سقط أحدهم يسقط الجميع مثل الدومينو".
وفي سياقٍ مُتّصل شدّدت بو عبود على أن قطار التغيير انطلق ولن يتراجع وعاجلاً أم آجلاً التغيير سيحصل بفضل كافة أنواع الضغط التي يمكن اتّباعها، قائلةً:" هناك ضغط دولي كبير لاجراء الانتخابات النيابية، وعندما تقدمنا باقتراح قانون تقصير ولاية المجلس في تشرين 2019 لأننا مقتنعين أن التغيير لا يحتاج انتظار الوقت المتبقي".
ولفتت بو عبود الى أن حزب الكتائب سيخوض الانتخابات النيابية مع كل المجموعات التغييرية بالفعل، وقالت:" هناك أحزاب تعتبر نفسها معارضة لكنّها ليست إلّا جزء من المنظومة عبر استمرارها في المجلس النيابي وانتخابها مرشح حزب الله رئيساً للجمهورية، أمّا حزب الكتائب فهو جزء من جبهة المعارضة اللبنانية وسيخوض معها الانتخابات النيابية ولدينا تواصل مع شخصيات وأحزاب من جبهاتٍ أخرى منها حزب الكتلة الوطنية وبولا يعقوبيان"، وأشارت الى أن توحّد المعارضة في انتخابات نقابة المهندسين ترك إرباكاً في صفوف أحزاب المنظومة، وأظهر بديلاً جدّياً معارضاً وساعد بخلق ارتياح وأمل لدى الرأي العام التغييري، وأردفت:" في حال توحيد المعارضة السياسية هناك نقاط يجب الاتفاق عليها منها سيادة لبنان، والفصل عن المنظومة وإسقاطها وهذه مواقف نتّفق عليها مع كل حلفائنا".
وقالت بو عبود:" عندما تكون الدولة لديها هذا النهج الفاشل، فحتماً أداؤها سيكون سيئاً في معالجة ملفّ وباء كورونا من هنا نتوجه الى الناس دائماً لأن صحتهم أولوية".
أمّا عن الوضع المعيشي فأشارت الى ان "الوضع كارثي ونلمسه جميعاً، الكهرباء مقطوعة والمولّدات تعاني من شح المازوت وحتّى فاتورة المولّد باتت بالملايين بسبب شراء المحروقات من السوق السوداء وملوك هذه السوق معروفون لماذا لا تتحمّل مسؤولياتها الدولة؟"، وقالت:" الدعم رفع اليوم عن عدد كبير من السّلع الأساسية، والدعم المتبقّي هو من أموال المودعين وسرقوا الناس ويتكبّرون عليهم".
أمّا عن الاصلاحات فتابعت:" الاصلاحات التكتيكية ليست حلّاً، بل إصلاح شامل عبر حكومة مستقلّين هو الحلّ وهذا ما نريد الوصول اليه عبر الانتخابات النيابية القادمة، الاجراءات القاسية سيتمّ اللجوء اليها لكن يجب أن تكون خطة واضحة".
وعن الاهتمام الدولي بلبنان تابعت:" المؤتمر الدولي لدعم لبنان سيحضره الرئيس الأميركي جو بايدن على سبيل المثال ومن المرجّح أن يكون هناك حضور سعودي، وعاد الاهتمام الخارجي بلبنان اليوم بعد فترةٍ من "الإرهاق الديبلوماسي"، ولبنان يقع في منطقة تعاني من الغليان، في جنوبه دولة عدوة وعلى شرقه دولة لا تكفّ عداوةً، والخطوات الدولية بعيداً عن المصالح تهدف الى الاستقرار".
وأردفت:" اللا مركزية الادارية منصوص عليها باتفاق الطائف والجميع اتّفق عليها سابقاً وعندما يصبح القانون نافذاً سيتمّ إنعاش المناطق بحيث أنها لن تتوقف عن تقديم الخدمات في ظلّ المشاكل المركزية".
وختمت بو عبود بالقول:" لبنان القديم انتهى ونتطلع الى لبنان الجديد اليوم ونحن في مرحلة انتقالية ونبني مع المجموعات التغييرية علاقاتٍ جيّدة للنهوض بوطننا، و4 آب، يوم غضب وأمل بالعدالة والمحاسبة والتغيير".