باسيل: ما حدا يهدّدنا بمعادلة "انا او الفوضى"

اشار رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل في خلال لقاء شعبي في جزين الى انه يمكن ان نختلف مع شركائنا بالوطن على خيارات كثيرة وكبيرة، ولكن لا نختلف على مبدأ وحدة لبنان والحياة المشتركة الواحدة فيه التي هي ميزته، واي ضياع لها هو ضياع له.

وتابع:" مصرّون على الشراكة وعلى عدم تهميش دورنا، ويبقى الخلاف محصور على موضوع الدولة والنظام والنموذج، وليس على مبدأ الشراكة، ومن يهمشنا بالشراكة فهو يدفع الناس لفكرة التقسيم ويرميهم بأحضان الانعزال بسبب الخوف والقلق من المستقبل وبأحضان من ينتهز الفرصة لتفكيك لبنان، ولهذا السبب موقفنا برئاسة الجمهورية حاسم، فنحن نريد رئيسا يمثّل الشراكة الفعلية بالحكم، رئيس قوي بشخصه والأهم قوي بدعم الناس له والكتل النيابية الممثلة للناس، ويمكن الاستعاضة عنه بشرعية نيابية داعمة له، ومن هنا مسؤوليتنا بالاتفاق على شخص، كمسيحيين علينا مسؤولية تاريخية كبيرة باأن نتفق كي لا نبرّر للداخل وللخارج فرض رئيس علينا، وطالما لم نتفق على المرشحين المناسبين لتطلّعاتنا، وطالما يعجز اي واحد منا عن الوصول لوحده مسؤوليّتنا هي الاتفاق مع بعضنا، بعيدا عن كل الحجج والأكاذيب والأنانيّات".

واضاف:" نحن نريد رئيسا يمثّل طموح اللبنانيين في بناء الدولة، ونضالنا للشراكة في حكم متوازن ومن يعتقد اننا سنغطيه، نقول: "لن نغطّي اي كسر لارادة اللبنانيين ولا اي تهميش لارادة المسيحيين"، ومن يهدّدنا ان قطار التسوية سيمرّ من دوننا، فنحن لا نخاف ونريد ان نبقى خارجها لأنّها ستكون عرجاء وستسقط ولا تريد ان نسقط معها، وما حدا يهدّدنا بمعادلة "انا او الفوضى"، ويعتقد انّه يستطيع ان يفرضها علينا، نكرّر اننا مع التحالفات الوطنية، ولسنا مع الأحلاف المذهبية؛ ممكن نمرّ فيها احياناً للتأكيد على توجّهنا الوطني والعبور اليه من منطلق قوة ومش ضعف، نحن مع دولة مدنية عصرية ولسنا مع دويلات طائفية".