مع تفاقم أزمة المحروقات، اقتراحات عديدة لحلها عرضت على الطاولة... ومعظمها بيقي حبر على ورق!
وحده حزب الله وعد... والتنفيذ على الطريق! فقد اعلن أمينه العام السيد حسن نصرالله عن سفينة إيرانية محمّلة بالمازوت انطلق باتجاه لبنان... وبانتظار وصولها كثرت ردود الفعل على هذا الموضوع خاصة أن إيران تحت العقوبات دولية وفي مقدمها الاميركية مما يحتّم نتائج سلبية على لبنان الذي لم يعد يحتمل مزيداً من الضربات المتتالية. وحتى الآن لم يصدر أي رد "رسمي" على السيد.
فما هو الدور الأمني في حين أن قرار انطلاق الباخرة يأتي عن رئيس حزب وليس عن الدولة؟
في هذا الاطار، يشرح العميد المتقاعد جورج نادر، عبر وكالة "أخبار اليوم" أنه ليس هناك أي أمر رسمي من السلطات الرسمية حتى تتصرّف القوى الأمنية لمواكبة تفريغ هذه الباخرة او نقلها ضمن الاراضي اللبنانية.
ولكن السؤال هنا: ماذا ستكون ردة الفعل عند دخول السفينة؟ يعتبر العميد المتقاعد أن السيد نصر الله لا يبالي وقد لفت بإعلانه عن السفينة أنها "حتجي ويعملو اللي بدن يعملو". وبرأي العميد نادر أن الجيش لن يتدخل لحماية السفينة أو منعها، ولكن الخطر الحقيقي يكمن بتعرض السفينة لاعتداء اسرائيلي، والنتيجة هنا واضحة: اعلان حرب في لبنان.
ويتابع العميد نادر محذرا: هنا تظهر أول معالم السيطرة التامة لحزب الله على لبنان التي تطلق القرارات المتعلقة بالأمن اللبناني من غير رقيب أو حسيب فهذا اتجاه لحل الدولة اللبنانية وخرق للعقوبات على ايران وحزب الله، مشيرا الى أن "الرئيس الفعلي اليوم هو نصرالله"!
وهنا، صرخة يطلقها نادر: "في الدولة اللبنانية أشباه رجال، اذ أنه لم يتحرك اي من رئيس الحكومة أو رئيس الدولة بعد ما اعلنه نصر الله، مستغربا: "ما حدا تنفس".
ويختم: "أن هناك مشكلة اضافية على أزمة المحروقات، وهي الغطاء "العوني" التابع لحزب الله. "