عملية نبع السلام بسوريا.. الغرب يلوح بعقوبات وأردوغان لن يتراجع

اكد الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الجمعة ان بلاده "لن توقف" عمليتها العسكرية في سوريا ضد المقاتلين الاكراد، رافضا "التهديدات" في هذا الاطار.

وقال اردوغان في خطاب في اسطنبول "لا يهمنا ما يقوله البعض، لن نوقف هذه" العملية التي تستهدف وحدات حماية الشعب الكردية في شمال شرق سوريا".

عقوبات اميركية واوروبية

من جانبه، قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين الجمعة إن الرئيس دونالد ترامب فوض مسؤولين أميركيين بصياغة مسودة لعقوبات جديدة "كبيرة جدا" على تركيا بعد أن شنت هجوما في شمال شرق سوريا، لكنه أضاف أن تلك العقوبات لن تطبق في الوقت الراهن.

فيما هددت حكومات الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على تركيا بسبب هجومها في سوريا ورفضت غاضبة تحذير الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أنه "سيفتح الأبواب" ويرسل 3.6 مليون لاجئ إلى أوروبا إذا لم تسانده.

ومن قبل أدان الاتحاد الأوروبي، الذي ما زالت تركيا تطمح رسميا للانضمام إليه رغم سوء سجلها في مجال حقوق الإنسان، هجوم أنقرة لكن التكتل الأوروبي يشعر بالاستياء من تهديدات أردوغان بإرسال اللاجئين إلى أوروبا.

وقال دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي والذي يرأس قمم الاتحاد الأوروبي على تويتر "لن نقبل بأي حال أن يكون اللاجئون سلاحا وأن يُستخدموا في ابتزازنا".

وأضاف "تهديدات الرئيس أردوغان... ليست في محلها تماما".

 

الخارجية التركية ترد على التهديدات بالعقوبات

الى هذا، أعلنت وزارة الخارجية التركية أن أنقرة سترد على أي خطوة تتخذ ضدها، وذلك ردا على تهديدات الولايات المتحدة بفرض عقوبات على تركيا بسبب عمليتها العسكرية في سوريا.

وجاء في بيان للخارجية التركية، الجمعة، أن "تركيا تحارب التنظيمات الإرهابية التي تشكل خطرا على أمنها القومي".

وأضاف البيان: "لا يجب أن يشكك أحد في أننا سنرد... على أي خطوة ستتخذ ضدنا".

 

الدفاع التركية تعلن اعداد القتلى لعناصر الوحدات الكردية منذ بدء العملية

وأعلنت وزارة الدفاع التركية عن مقتل ما مجموعه 399 عنصرا من "وحدات حماية الشعب" الكردية منذ انطلاق عملية "نبع السلام" بشمال سوريا.

وجاء ذلك في تغريدة على الحساب الرسمي لوزارة الدفاع التركية على "تويتر"، مساء الجمعة.

وكانت الحصيلة السابقة التي أعلنت عنها الوزارة 342 مسلحا.

 

هروب عشرات الآلاف

في السياق، فر نحو مئة ألف شخص من المناطق المستهدفة، مع أمتعتهم في سيارات وشاحنات ومركبات ثلاثية العجلات، بينما هرب آخرون سيرا على الأقدام.

وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة إن نحو مئة ألف شخص شردوا، وحذرت وكالات الإغاثة من تعرض ما يقرب من نصف مليون شخص بالقرب من الحدود للخطر.

 

وكان الرئيس التركي رجب طيب إردوغان قد أعلن الأربعاء بدء العملية العسكرية ضد المقاتلين الأكراد شمال شرقي سوريا.

اضاف: جيشنا والجيش الوطني السوري قد بدأ عملية نبع السلام ضد داعش والوحدات الكردية والعمال الكردستاني، مشددا على ان هدفنا القضاء على الممرّ الإرهابي المراد تشكيله على حدودنا الجنوبية إحلال السلام والأمان في المنطقة.