غافلاً الملف الحكومي ومتبرئاً من ترسيم الحدود...نصرالله لحلفاء السعودية: اقلقوا!

استهل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله كلمته لمناسبة "يوم القدس العالمي"، بنفي أن يكون مصابًا بفيروس كورونا، موضحًا أنه يعاني من السعال نتيجة التهاب في القصبة الهوائية إثر تغير الطقس.
نصرالله أكد ثقته بأن الشعب الفلسطيني لائق في حفظ القدس وأرضه وحقوقه، داعيًا قادة المقاومة الفلسطينية الى مواصلة هذا النهج لأنه سيغير جزءًا من قواعد الاشتباك.
ورأى نصرالله أن كل الرهانات الاسرائيلية في ما يتعلق بإيران سقطت، معتبرًا أن ايران عبرت بشكل كبير جدًا مرحلة الخطر وما كان يراهن عليه العدو بأخذ ايران إلى الحرب انتهى ورهان بعض الدول الاقليمية على هذا الرهان انتهى ايضاً.
ورأى أن إيران اليوم هي الدولة الأقوى في محور المقاومة وكل الرهانات الاميركية والاسرائيلية في ما يتعلق بإيران سقطت، لافتًا إلى أن خيارات أميركا وإسرائيل بتخلي إيران عن برنامجها النووي انتهت.
واعتبر ان أكبر رد إيراني على هجوم نطنز كان برفع درجة تخصيب اليورانيوم وهو ما أرعب اسرائيل.
ولفت إلى ان التجربة مع ايران منذ 40 عاماً تؤكد أنها لم تبع حلفاءها.
وأيّد نصرالله كل حوار اقليمي دولي أو عربي، معتبرًا أنه يقوي محور المقاومة ويضعف جبهة العدو وأردف: "مطمئنون إلى ايران فهي لا تساوم على حساب حلفائها أو تفاوض عنهم او تتخلى عنهم".
ووصف الحوار الايراني السعودي بالايجابي، مشيرًا إلى انه يؤيد أي حوار يسهم بتهدئة المنطقة.
وأشار الى أن الذين يجب أن يقلقوا من الحوار الايراني السعودي هم حلفاء الرياض وليس حلفاء ايران.
وتطرق الى سوريا، لافتا الى أنها في مسار التعافي وقال: "الاستحقاق الأخطر هو الاستحقاق الاقتصادي لكن لا تواجهه سوريا لوحدها بل شعوب عدة في المنطقة وهي مصممة على الصمود والمواجهة".
وأشار الى أن العديد من الدول العربية على اتصال مع الدولة السورية، معتبرًا أن السعودية لا تستطيع فرض الشروط على سوريا بشأن علاقاتها مع ايران وهي تفاوض طهران.
ورأى أن الاسرائيلي الذي كان يتحدث عن بيئة استرايتيجة وكان يعتبر أن المحور يتدمر هو قلق جدا بسبب تطور قدرات محور المقاومة.
وأعلن أن هناك انهيارًا لبعض المحاور والتحالفات التي كانت قائمة في مواجهة محور المقاومة أو غيره، وأضاف: "هناك تصدع في جدار كيان العدو وهو كيان مأزوم ويعاني من أزمة قيادة في داخله وهذه من علامات الوهن والضعف".
وأكد أن المسار في كيان العدو هو الذهاب الى حرب أهلية وهناك قلق جدي في مجتمع العدو من هذه الحقيقة، مشيرًا الى أن أزمة القيادة في كيان العدو تدل على علامات الضعف والأفول.

وأكد نصرالله أن مسؤوليتنا في يوم القدس أن نقف الى جانب الشعب الفلسطيني وأن نقدم كل أشكال الدعم والمؤازرة، لافتا الى أن هذه المعركة أفقها مفتوح الى النصر.

وفي موضوع الحدود ذكّر بما قاله في عام 2000 بعد التحرير من أننا كمقاومة لا نتدخل ولن نتدخل في موضوع ترسيم الحدود، داعيًا الدولة إلى تحمّل مسؤوليتها التاريخية في تحديد الحدود والحفاظ على حقوق الشعب اللبناني وأن تعتبر أنها تستند الى قوة حقيقية.

وقال نصرالله: "ابتداء من الأحد صباحًا موعد بدء مناورات اسرائيل نحن سنقوم بكل الخطوات الهادئة المناسبة وبعيدا عن العيون والأنظار وسنكون على حذر وجهوزية".

وشدد على أننا لن نتسامح أو نتساهل مع أي خطأ أو تجاوز أو أي محاولة للمسّ بقواعد الاشتباك أو أي حركة عدوانية خلال المناورات على كامل الأراضي اللبنانية.