قصف صاروخي استهدف قاعدة أميركية للغاز بدير الزور في سوريا

أفادت مصادر في ريف دير الزور شرقي‎‎ سوريا في حديث لـ"روسيا اليوم"  فجر يوم السبت بتوقيت سوريا، بأن قصفا مصدره غرب نهر الفرات استهدف حقل كونيكو الذي تتواجد فيه أكبر قاعدة أميركية في سوريا بـ15 صاروخا.

وأكدت المصادر أن حريقا نشب في حقل كونيكو، مشيرة إلى ورود أنباء غير مؤكدة عن إصابة جنود ومتعاقدين أمريكيين.

وأضافت أن هناك قصفا متبادلا بين قوات مدعومة من إيران والقوات الأميركية.

وذكرت المصادر أن حقل كونيكو للغاز يضم قاعدة أميركية وحقل العمر النفطي، وهما من أكبر حقول النفط والغاز في سوريا.

في السياق، ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنّ حقل "كونيكو" للغاز في ريف دير الزور، تعرّض لقصف صاروخي مصدره مناطق سيطرة قوات النّظام السّوري المتمركزة في مدينة دير الزور، مشيرًا إلى أنّ طيران التحالف الدولي رد باستهداف مواقع تابعة للقوّات الإيرانيّة في حي العمال وهرابش في مدينة دير الزور، حيث سُمع دوي انفجارات عنيفة في المدينة.

من جهتها، أفادت قناة "الحدث"، بأنّ "9 صواريخ استهدفت قاعدة أميركيّة في حقل كونيكو للغاز، ولا إصابات".

وكان في وقت سابق من اليوم، قد كشف المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، إن تركيز القوات الأميركية المنتشرة في سوريا يتمثل في هزيمة تنظيم "داعش" وإنها "لا تهتم بأي نزاع مع إيران".

وجاء تصريح رايدر غداة الضربة الجوية التي نفذها الجيش الأميركي، ليل الخميس الجمعة، ضد ميليشيات تابعة لإيران، كانت استهدفت القوات الأميركية.

وقتل إثر الضربة الأميركية 14 عنصرا مسلحا تابعا لإيران.

والخميس استهدف هجوم بطائرة مسيّرة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، "منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة في شمال شرق سوريا"، ما أدّى الى مقتل "متعاقد أميركي، وإصابة خمسة عسكريين أميركيين ومقاول أميركي آخَر".

 

رايدر قال في الصدد "واثقون من أن المسيرة التي هاجمت قواتنا هي إيرانية".

وأضاف "المجموعات المدعومة من الحرس الثوري الإيراني هي التي قامت بالهجوم".

وطالت الضربات الأميركية، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان الجمعة، مواقع عدّة في شرق سوريا، أبرزها مستودع أسلحة لمجموعات موالية لإيران داخل مدينة دير الزور، ما أدّى الى تدميره بالكامل ومقتل ستة من عناصرها.

وفي سياق حديثه، جدد رايدر التأكيد على أن القوات الأميركية المنتشرة في سوريا تقوم بمهماتها في دعم التحالف الدولي لهزيمة تنظيم "داعش".

من جانبها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، حليفة الولايات المتحدة، أنّ مدنيين اثنين أصيبا في القصف الصاروخي.

ويقدّر المرصد وجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في محافظة دير الزور الغنية بالنفط، وتحديدا في المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية مع العراق ودير الزور مرورا بالميادين.