مسؤولون أميركيون: حزب الله لن ينضم للحرب حالياً.. وبرّي "وسيطنا"

أفادت شبكة "سي إن إن" الأميركية، نقلًا عن مسؤولين أميركيين، أنّ "الولايات المتحدة وحلفاءها حذروا حزب الله من تصعيد الصراع في إسرائيل"، حيث تجهز الولايات المتحدة أصولًا عسكرية لردع التوسع المحتمل للحرب، حسب الشبكة. ولا يعتقد كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية في هذه المرحلة أن "حزب الله" من المرجح أن ينضم إلى حرب حماس ضد إسرائيل. ويعتقد المسؤولون أن التحذيرات لها تأثير، على الرغم من حدوث بعض التصعيد على الحدود، وفق ما نقلت الشبكة.

وحسب الشبكة، ترسل الولايات المتحدة رسالة إلى حزب الله للبقاء خارج الصراع من خلال عدد من القنوات، بما في ذلك الحكومة اللبنانية ورئيس البرلمان نبيه برّي. وقد ذكر مسؤولون في الإدارة الأميركية أنّ برّي تم اعتباره وسيطًا، وفقًا لشخص مطلع على إحاطة إعلامية في الكونغرس.

وقال مصدر مطلع على المحادثات، إن فرنسا أبلغت حزب الله أيضًا، بناء على طلب إسرائيل، أنه يجب عليه البقاء بعيداً عن الحرب، وعدم التصعيد أكثر.. وإلا سترد إسرائيل بشكل كبير. وقال المصدر إن هذه المناقشات تم تنسيقها أيضًا مع الولايات المتحدة. وأكد دبلوماسي غربي أن "الحلفاء الغربيين الذين لديهم علاقات غير رسمية مع حزب الله نقلوا بعض الرسائل"، مضيفًا أن رد حزب الله يشير إلى "إرادة حزب الله الموجودة مسبقاً بعدم التصعيد في الوقت الحالي".

في المقابل أكّد "حزب الله"، في بيان، "أننا لم نُفاجأ على الإطلاق بالمواقف السياسية والإجراءات الميدانية التي اتخذتها الإدارة الأميركية لا سيما تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة في الوقوف السافر وإعلان الدعم المفتوح لآلة القتل والعدوان الإسرائيلي ضدّ الشعب الفلسطيني، فهذا هو الجوهر الحقيقي للسياسة​ الأميركية الكاملة في دعمها المتواصل للعدوان والإرهاب منذ نشأة هذا الكيان الغاصب المحتل".


واعتبر أنّ "الولايات المتحدة شريك كامل في العدوان الإسرائيلي ونحملها المسؤولية التامة عن القتل والإجرام والحصار وتدمير المنازل والبيوت والمجازر المروعة بحق المدنيين العزل من الأطفال والنساء والشيوخ".

وطالب "حزب الله" جماهير "أمتنا العربية والإسلامية التي تعرف الحقيقة البشعة لأميركا وعدوانها على شعوب أمتنا في العراق وسوريا وأفغانستان أن تدين التدخل الأميركي وشركائه الدوليين والإقليميين وفضح هذا التدخل على كافة المستويات السياسية والشعبية والإعلامية والقانونية وفي شتى المحافل والتجمعات الإقليمية والدولية".

وشدد على أنّ "إرسال حاملات الطائرات إلى المنطقة بهدف رفع معنويات العدو وجنوده المحبطين تكشف عن ضعف الآلة العسكرية الإسرائيلية رغم ما ترتكبه من جرائم ومجازر، وبالتالي حاجتها إلى الدعم الخارجي المتواصل لمد هذا الكيان الغاصب المؤقت بأسباب الحياة، ولذلك نؤكد أن هذه الخطوة لن تخيف شعوب أمتنا ولا فصائل المقاومة المستعدة للمواجهة حتى تحقيق النصر النهائي والتحرير الكامل".