نديم الجميّل رداً على جبران باسيل: إلى مزبلة التاريخ… لم يبقَ إلّا مجد الشهيد بشير ليفاوض عليه!

لا يحقّ لباسيل مقارنة نفسه بالشهيد بشير الجميل، لأنّ لديه عقدة نقص منه، فبشير الجميّل نجح في كل ما قام به، بينما فشل هو بكل ما قام ويقوم به.

كتبت يارا الهندي لـ "هنا لبنان":

حاول رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل تمرير رسائل عدّة من خلال خطابٍ مطوّل ألقاه أثناء انعقاد الجمعية العمومية لقطاع الشباب في التيار.
“محاضرة العفة” التي ألقاها باسيل لم تترك “من شرّها” لا الأحياء ولا الأموات، إذ رفع النائب الطامح للرئاسة الصوت متطاولاً على الرموز ومستهدفاً بشكل مباشر الشهيد بشير الجميّل، إذ قال في معرض كلمته: “ما حدا يهدّدنا بالفوضى أو بالفراغ، رئيس الجمهورية منختاره بقناعتنا وما حدا بيفرضه علينا، ورئيس جمهورية على ظهر الفوضى متل رئيس على ظهر الدبابة الإسرائيلية”.

خطاب باسيل الهجومي، قوبل بردود فعل مستنكرة، إذ رفضت العديد من الشخصيات السياسية والناشطة هذا التطاول “الفجّ” على الشهيد الجميّل.
في هذا السياق يشبّه النائب نديم الجميّل في حديث لـ “هنا لبنان”، جبران باسيل بالذي يريد “كسر مزراب العين كي تتكلم عنه الناس”، لافتاً إلى أنه “لا يحق لباسيل مقارنة نفسه بالشهيد بشير الجميّل، لأن لديه عقدة نقص منه، فبشير الجميّل نجح في كل ما قام به، بينما فشل هو بكل ما قام ويقوم به. ولا يحق للذين يحاولون تشويه صورة المسيحيين وتاريخهم في لبنان، التعليق على إنجازات بشير الجميّل وما حققه بتاريخ سبع سنوات من النضال”.
ويتابع الجميّل حديثه، مؤكدًا أنّ “باسيل يريد تجديد أوراق اعتماده مع حزب الله على ظهر الشهداء، فهو أحرق ما تبقى من لبنان، والدولة اللبنانية، والمسيحيين. وهو كي يصل إلى سدة الرئاسة مع عمه الرئيس السابق ميشال عون سلّم كل شيء لحزب الله، فباع نفسه وباع الوطن واقتصاده، والجميع يعلم إلى أين أودت خططهما”.
ولفت الجميّل إلى أنّ “اليوم لم يبقَ لباسيل إلّا هذا التاريخ، ومجد “بشير الجميّل” كي يفاوض عليه ويسلم أوراق اعتماده، ولكن عليه أن يكون أكيداً أنه “لن يأخذ شبرًا من بشير الجميّل” ليسلّمه لحزب الله. فالشهيد بشير الجميّل كان فخوراً بما قام به حينها، لأنه آمن بحرية لبنان وبقائه وما يجري يوماً بعد يوم يُترجم أنه كان على حق بما قام به”.
ويتابع الجميّل قائلاً: “إذا حاولوا ردّنا إلى مرحلة الـ1975، كما يظهر جلياً للعلن، نحن مستعدون أن نعيد ما قام به بشير الجميّل حينها”.

أما عن خطاب باسيل الذي حاضر به في العفة، فيؤكد الجميّل أن “باسيل منذ بداياته حتى اليوم يستخدم خطاب الضحية، مثل الـ”ما خلونا” والحديث عن البلطجة والتعدي عليه”، مضيفاً: “لا يظنّنَّ جبران باسيل أنه وبعد 20 عاماً من تسليمه البلد لإيران وحزب الله وتدمير كلّ المؤسسات، يمكنه أن يتملّص من نتائج هذا التحالف، فهم وعلى مدى 20 عاماً، ينتهجون النهج نفسه، ونحن سبق أن قلنا ورددنا أن هذا المسار خاطئ”.
وتابع الجميّل: “عشرون عاماً على الاغتيالات، وهم مصرون أن حزب الله إكليل غار على رأسهم، وبرأيي فإنّ التيار والحزب يلتقيان في كثير من المحطات، وتجمعهما مصالح مشتركة”. وشدّد الجميل في الختام على أنّ من يتخذ هذا المسار، عليه أن يدفع الثمن وسيذهب إلى مزبلة التاريخ”.