هجوم عنيف من نصرالله على بيطار والتحقيق: قرّرنا الرد على إسرائيل فورًا… بتقصف منقصف

رأى الامين العام لحزب الله السيّد حسن نصراللّه ان ما حصل قبل ايام تطور خطير جداً لم يحصل منذ 15 سنة، مشيراً الى انه على مدى 15 عاماً منذ حرب تموز لم تحصل غارة إسرائيلية على هدف في الأراضي اللبنانية.

نصرالله وبمناسبة الذكرى السنوية الـ 15 لحرب تموز 2006، اشار الى ان "ما مَنع ويمنع العدو الاسرائيلي من شنّ غارات على لبنان هو خشيته من الذهاب الى مواجهة ومعركة كبيرة مع المقاومة".

ولفت الى ان "ردنا يوم أمس مرتبط بالغارات الإسرائيلية المباشرة على جنوب لبنان للمرة الأولى منذ 15 عاماً"، مشدداً على ان "بعض الأعمال العدوانية عامل الزمن فيها جوهري والتأخر في الرد عليها يُفقد الرد قيمته".

واضاف: "أمام الغارات كان لا بد من الذهاب إلى رد الفعل المناسب والمتناسب"، مؤكدا ان "أي غارة جوية لسلاح الجو الاسرائيلي على لبنان سيتم الرد عليها بشكل مناسب ومتناسب".

وكشف ان "الهدف من العملية أمس كان تثبيت المعادلات القديمة القائمة التي أراد الجيش الإسرائيلي خرقها من أجل حماية بلدنا".

واكّد نصرالله اننا "لا نبحث عن حرب ولا نريدها ولكننا جاهزون لها وسننتصر فيها".

وعن حادثة شويا، قال نصرالله، ان "تصويرها ونشرها أمر مشين وقد أظهر المقطع المصور أن الشاحنة أطلقت 20 صاروخاً من بين الوديان".

وتوجه نصرالله لأهالي شويا وحاصبيا قائلاً: "لو كنا نستطيع أن نطال تلك المنطقة من القرى الشيعية وبيوتنا لفعلنا".

اضاف: "هناك أناس من أهل شويا أنقذوا جزءاً من شباننا من بين أيدي المعتدين وأشكر فعاليات البلدة والبلدية والمشكلة مع المجموعة التي قامت بالإعتداء وليس مع أهل البلدة".

وشدّد على ان "من اعتدى على إخواننا يجب أن يحقق معهم من قبل الأجهزة ويحاكموا أمام القضاء".

وعن قضية تفجير مرفأ بيروت، لفت نصرالله الى انه "مباشرة بعد انفجار مرفأ بيروت بدأ الاستثمار السياسي المقبوض ثمنه أميركياً وسعودياً".

واكّد ان "كل الجهات التي ساهمت بالتحقيق وصلت إلى استنتاج واحد بأنه لا وجود لسلاح ولا ذخائر في المرفأ"، مشدّداً على ان "حزب الله ليس خائفاً من القضاء فهو لم يحضر النيترات ولا علاقة له بها بل نحن خائفون من أن تضيع الحقيقة". ولفت الى ان "التحقيق القضائي في قضية انفجار مرفأ بيروت مسيّس ويخضع للاستنسابية".

وعن حادثة خلدة، اشار نصرالله الى ان "الاعتداء على موكب تشييع المواطن علي شبلي في خلدة لم يكن حادثاً عادياً بل كان محضراً له"، لافتاً الى ان "ما حصل في خلدة هو مجزرة وليس حادثة وإطلاق النار الذي حصل كان هدفه القتل بشكل مباشر".

ولفت الى ان "المطلوب حلّ جذري لمسألة الاعتداء على الناس وقطع الطريق المؤدي إلى الجنوب"، مشيراً الى ان "مشكلتنا ليست مع أهل المنطقة في خلدة وليست مع عشائر عرب خلدة بل هي مع جماعة معروفة بالصور والأسماء".

وختم نصرالله في الشأن الحكومي وقال: "انتو ناطرين ونحنا ناطرين والموضوع بين رئيسي الجمهورية والحكومة".