حنكش: التغيير من داخل المؤسسات عبر انتخابات نيابية مبكرة يغني عن المشاكل في البلد

رأى عضو كتلة الكتائب النائب الياس حنكش ان التغيير من داخل المؤسسات عبر  انتخابات نيابية مبكرة يغني عن المشاكل في البلد وقال في حوار عبر صفحة الفيسبوك التابعة لاقليم المتن الكتائبي في حوار اجرته الزميلة ميشيل الصيفي:"من واجبنا ان نوصل صوت وطموح الشباب الذين انتفضوا لذلك قدّمنا اقتراح قانون لتقصير ولاية مجلس النواب لكي يقدر الشباب ان يعبّروا عن رؤيتهم للبنان الجديد".

وأكد حنكش ان الشباب قادرون على التغيير لان هناك وعيا، معتبرا ان لا شيء في تاريخنا الحديث يشبه ما حصل في 17 تشرين.

وقال: "كل ما زاد عدد النواب الذين يصلون بصوت أصحاب الخيارات الجديدة تزداد كتلة المعارضة التي نحن جزء منها حاليا في مجلس النواب وبالتالي يصبحون قوة ضغط لتغيير حقيقي".

أضاف: "على المدى البعيد فان اصلاح البيئة وبناء الاقتصاد وتحسين صورة لبنان في العالم كلها امور تتحقق باصلاح سياسي ولا يحصل ذلك اذا بقينا محكومين من قبل الاشخاص أنفسهم والطبقة عينها".

وعمّا نحن مُقبلون عليه بعد ثورة كورونا وما يُحكى عن ثورة جياع قال: "توصيفها بثورة جياع مر ومؤلم، فالمجاعة نعيشها ومن الصعب أن نقول غير ذلك، فالناس لا تجد لقمة عيشها والمرحلة الجديدة قد تكون بشعة جدًا ومن ناحية الثورة سنشهد انتفاضة على كل ما هو موجود ونخشى من العنف، من هنا لا بد من الإصلاحات السريعة وترميم الثقة مع الدول الداعمة لأنه لا يمكن أن نفعل شيئا من دونها".

ولفت حنكش الى أن السؤال الذي يطرح: "من بقي من دول الخليج ليدعم لبنان في وقت يخرج حزب الله كل يوم ليشتم هذه الدول ويهدّدها"؟

واعتبر حنكش ان الخروج من الأزمة التي نحن فيها يكون بإعادة الثقة مع الدول الداعمة للبنان وهذا يحتاج الى خطة واضحة معربًا عن خشيته من ان تكون الخطة الاقتصادية المالية للحكومة كمثيلاتها أي مجرد ترقيع لمناقشة صندوق النقد والحصول على المساعدات.

وعن قدرة الحكومة على القيام بالإصلاحات قال حنكش: "الذهاب الى الإصلاحات يكون بضبط المعابر وإصلاح قطاع الكهرباء الذي يكلف الدولة 40 مليار وغيرها من الملفات التي لطالما نادى بها حزب الكتائب ورئيسه منذ 2012."

وعن كلام نصرالله الأخير الداعي إلى طلب مساعدة سوريا في ضبط الحدود قال: "الجيش اللبناني قادر على ضبط الحدود، فالبلد الذي قدّم الشهداء وكان منارة الشرق لا ينتظر أحدًا ليضبط الحدود".

وعن فيروس كورونا أشار الى ان الحكومة تراخت في بداية الفيروس ولم تقدّر أهمية في البداية كما كل دول العالم، لكنها بعد ذلك قامت بعمل جبّار ولكن رغم الكثير من الأسئلة التي تطرح نعتبر أن المطلوب اليوم هو التكافل الاجتماعي للخروج من هذا الوباء وأضاف: لقد برهن الشعب اللبناني عن الكثير من الوعي والالتزام والانضباط ويجب ألا ننسى المبادرات الفردية لمساعدة وزارة الصحة ودور وسائل الاعلام، لكن ما يخفينا هو عدم إجراء العدد الكبير من فحوصات الPCR".

وعن تغريدته الأخيرة التي وجهها الى وزير التربية طارق المجذوب قال حنكش: "العام الدراسي لا يمكن أن يُتابع، فأحد لن يضحّي بأبنائه ولنعتبر ان العام الدراسي انتهى ونلغي الامتحانات الرسمية حفاظَا على صحة أبنائنا".

وعن مطمر الجديدة برج حمود كرر موقفه بان ما يحصل هو جريمة العصر، مؤكدا أنه لا يمكن في العام 2020 إقناع الناس بأن أفضل وسيلة لمعالجة النفايات تكون عبر المطامر وأردف: هذه جريمة بحق البلد وصحة أبنائنا وفي اكثر منطقة سكانية .

وعن تعلية مطمر الجديدة برج حمود قال: "كل هذه القرارات استمرار لنفس النهج والمؤسف أنه حتى اليوم ما من خطة مستدامة لمعالجة النفايات وقد لجأنا الى القضاء في المرة الأولى رغم انه لم يكن مُنزّهًا، وسنلجأ اليه مجددا وللجهات الدولية لمحاسبة المجرمين بحق البيئة ولإعادة ترميم ما دمّرته السلطة".

وعن رسالته للشباب اللبناني قال: "المرحلة التي نمر بها صعبة وقد نُقدّم الكثير من التضحيات، إنما ما من شيء أقوى من إرادة شباب طموح قادر على القيام بالكثير، وقد أعطى النموذج في دول العالم من خلال العديد من الابتكارات والانجازات، خاتماً بأن الصعاب ستجعلنا أقوى".